نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 4 صفحه : 169
و تقول: «عبداللّه ما أحسن» ترفع (عبد اللّه) بما في (أحسن)، و (ما) جحد لا موضع
لها و إذا قلت: «ماأحسن عبد اللّه» فأردت أن تسقط (ما) و تتعجّب
قلت: «أحسنبعبد اللّه». و إذا أردت أن تأمر من هذا قلت: «يازيد أحسن بعبد اللّه رجلا، و إذا ثنّيت قلت: «يازيدان أحسن بعبدي اللّه رجلين» و «يازيدون أحسن بعبيد اللّه رجالا»، و تنصب (رجالا) على التّفسير و
(أحسن) لا يثنّى و لا يجمع، و لا يؤنّث، لأنّه اسم و (أحسن) ليس بأمر للمخاطب، و
إنّما معنى (أحسن به): (ما أحسنه) قال اللّه عزّ و جلّ:أَسْمِعْ بِهِمْ وَ أَبْصِرْ [مريم: 38]، معناه- و اللّه أعلم-: ما أسمعهم و
أبصرهم.
و تقول: «كانعبد اللّه قائما» فإذا تعجّبت منه قلت: «ماأكون عبد اللّه قائما»، ف (ما) مرفوعة بما في (أكون)، و اسم كان مضمر
فيها، و (عبد اللّه) منصوب على التّعجّب، و (قائما) خبر كان، فإن طرحت (ما) و
تعجّبت قلت:
«أكونبعبد اللّه قائما» و «أكونبعبدي اللّه قائمين» و «أكونبعبيد اللّه قياما».
و «أحسنبعبد اللّه رجلا».
قال الفرّاء: لمّا لم أصرّح برفع الاسم أدخلت الباء لتدلّ على
المطلوب ما هو، و تأويله: «عبداللّه حسن» فلمّا لم تصل إلى رفع (عبد اللّه) جئت بالباء لتدلّ على
المطلوب ما هو.
و إذا قلت: «ظننتعبد اللّه قائما» فأردت أن تتعجّب ب (ما) قلت: «ماأظنّني لعبد اللّه قائما»، فإن قال: أسقط (ما) و تعجّب قلت: «أظننبي لعبد اللّه قائما».- آخر ما كان بخطّ ابن الجرّاح.
مخاطبة[1]جرت بين أبي إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج و
أبي العباس أحمد بن يحيى
في مواضع أنكرها و غلّطه فيها من كتاب (فصيح الكلام) مستخرج من كتاب
(النّزه و الابتهاج) للشّمشاطي[2].
أخبرنا الشيخ أبو الحسن المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد الصيّرفيّ
قراءة عليه،
[2]الشّمشاطي: علي بن محمد الشمشاطي العدوي، عالم بالأدب، له
اشتغال بالتاريخ، و الشعر، له تصانيف منها: النزه و الابتهاج و الأنوار في محاسن
الأشعار، و الديارات، و أخبار أبي تمام و غيرها.
(ت 377 ه). ترجمته في إرشاد الأريب (5/ 375).
نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 4 صفحه : 169