نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 98
حرف التاء
التأليف
قال الإمام تقي الدين منصور بن فلاح في (المغني): التأليف حقيقة في
الأجسام مجاز في الحروف. و قال الإمام بهاء الدين بن النحاس في (التعليقة): الفرق
بين التأليف و التركيب أنه لا بدّ في التأليف من نسبة تحصل فائدة تامة مع التركيب،
فالمركب أعمّ من المؤلف. و قال ابن القواس في (شرح ألفية ابن معطي): التأليف أخصّ
من التركيب من الألفة و هي الملائمة أصله في الأجسام، و أطلق على الألفاظ
المتتالية تشبيها بها.
التابع لا يتقدّم على المتبوع
و من فروعه: إذا قلت: ما قام إلّا زيد إلا عمرو، إن رفعت الأول على
الفاعلية جاز فيما بعده الرفع على البدل بدل البدء، أو النصب على الاستثناء فتقول:
ما قام إلّا زيد إلا عمر، و إن شئت إلا عمرا، و إن أقمت الأخير نصبت المتقدّم على
الاستثناء لأن التابع لا يتقدّم على المتبوع.
التثنية تردّ الأشياء إلى أصولها
قال أبو الحسن الأبدي في (شرح الجزولية): يعترض على الجزولي في
إطلاقه بناء أسماء الزمان المضافة إلى الجمل: بأنه كان ينبغي أن يقول: بشرط أن لا
تكون مثنى لأن التثنية تردّ الأشياء إلى أصولها من الإعراب، و لذلك لم يبن اثنا
عشر، و أما قولهم: يا زيدان فإنما جاز لأنه يشابه الإعراب، ألا ترى أنه يتبع على
لفظه كالمعرب، انتهى.
و من ذلك قول من قال: إنّ المثنى من أسماء الإشارة و الموصولات معرب
لأن التثنية ردّتها إلى أصولها من الإعراب.
و ممّا ترده التثنية إلى الأصل قولهم: أبوان و أخوان و حموان و فموان
و فميان و يديان و دميان و ذواتا في تثنية ذات، و قلب ألف المقصور إلى الياء أو
الواو و التي هي الأصل نحو فتيان و قفوان، و قلب الهمزة المبدلة من واو، واوا.
نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 98