responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 334

قال‌ [1]: يجوز أن يتوصل بهذا إلى نداء ما فيه الألف و اللام فتقول: يا هذا الرجل، كما تقول: يا أيها الرجل، و قد يجوز أن لا تجعله وصلة فتقول: يا هذا، فإذا جعلته وصلة لزمته الصفة، و إذا لم تجعله وصلة لم تلزمه الصفة.

و من ذلك قول بعضهم، إن (إيا) وصلة إلى اللفظ بالمضمر الذي هو الياء و الكاف و الهاء (و أنها) لما أريد فصلها عن العامل إما بالتقديم أو بالتأخير و لم تكن مما تقوم بأنفسها لضعفها و قلتها، أدغمت بإيا و جعلت وصلة إلى اللفظ بها. فإيا عندهم اسم ظاهر يتوصل به إلى المضمر، كما أن (كلا) اسم ظاهر يتوصل به إلى المضمر في قولك: كلاهما، قال ابن يعيش‌ [2]: و هذا القول واه لأن (كلا) تضاف إلى الظاهر كما تضاف إلى المضمر و لو كانت (كلا) وصلة إلى المضمر لم تضف إلى غيره.

و في أمالي ابن الحاجب: (أي) جي‌ء بها متوصلا بها إلى نداء ما فيه الألف و اللام، لأنها مبهمة يصح تفسيرها بكل ما فيه الألف و اللام، و الغرض هنا أن يأتي ما فيه الألف و اللام تفسيرا لها، فلما كانت كذلك صلحت لهذا المعنى، و الذي يدل على ذلك أن أسماء الإشارة لما كانت بهذا الوصف وقعت هذا الموقع فقيل: يا هذا الرجل و يا هؤلاء الرجال.

و في (شرح المفصل) للأندلسي: اعلم أن (ذو) إنما استعمل في الكلام وصلة إلى الوصف بأسماء الأجناس، كما وضع (الذي) وصلة إلى وصف المعارف بالجمل، فأرادوا أن يقولوا: زيد المال فوجدوا هذا يقبح في اللفظ و المعنى، أما اللفظ فلأنهم جعلوا ما ليس بمشتق مشتقا، لأن الصفة حقها أن تكون مشتقة، و أما قبحه من حيث المعنى فلأنهم جعلوا ما كان قويا ضعيفا، لأن الأجناس هي القوية، فلما جعلوها صفة صارت ضعيفة لأنها مقدمة في الرتبة لجنسيتها، فجعلوها متأخرة تابعة بعد أن كانت متبوعة، فلما اجتمع فيها هذا القبح اللفظي و المعنوي جاؤوا باسم يكون معناه فيما بعده فجعلوه صفة في اللفظ و هم مريدون الصفة باسم الجنس الذي بعده لأنه قد زال القبح اللفظي، و بقي الآخر لم يمكنهم إزالته فلهذا لم يضف إلى مضمر لأن المضمر لا يوصف به البتة.

الوصل‌

مما تجري فيه الأشياء على أصولها، و الوقف مما تغير فيه الأشياء عن أصولها.


[1] انظر شرح المفصّل (1/ 53).

[2] انظر شرح المفصّل (3/ 100).

نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست