responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 333

فإن قلت: فهلا لما دخله هذا المعنى تمموا فيه الشبه، فقالوا: كرمته أكرمه، و فخرته أفخره؟.

قيل: منع من ذلك أن فعلت لا يتعدّى إلى المفعول به أبدا، و بفعل قد يكون في المتعدي كما يكون في غيره كسلبه يسلبه، و جلبه يجلبه فلم يمنع من المضارع ما منع من الماضي، فأخذوا منها ما ساغ و اجتنبوا ما لم يسغ.

فإن قلت: فقد قالوا: قاضاني فقضيته أقضيه، و ساعاني فسعيته، أسعيه؟. قيل:

لم يكن من (يفعله) هنا بد، مخافة أن يأتي على يفعل فتقلب الياء واوا، و هذا مرفوض في هذا النحو من الكلام.

و كما لم يكن من هذا بد هنا لم يجئ أيضا مضارع فعل منه مما فاؤه واو بالضم بل جاء بالكسر على الرسم، و عادة العرب، فقالوا: و اعدني فوعدته أعده، و واجلني فوجلته، أجله، و واضأني فوضأته أضؤه، فهذا كوضعته- في هذا الباب- أضعه.

و يدلك على أن لهذا الباب أثرا في تغييره باب فعل في مضارعه قولهم: ساعاني فسعيته أسعيه، و لم يقولوا أسعاه على قولهم: سعى يسعى لما كان مكانا قد رتب و قرر و زوي عن نظيره في غير هذا الموضع.

فإن قلت: فهلا غيروا ما فاؤه واو، كما غيروا ما لامه ياء فيما ذكرت فقالوا:

واعدني فوعدته أوعده لما دخله من المعنى المتجدد؟.

قيل: فعل مما فاؤه واو لا يأتي مضارعه أبدا بالضم، إنما هو بالكسر، نحو:

وجد يجد، و وزن يزن و بابه، و ما لامه ياء فقد يكون على يفعل كيرمي و يقضي، و على يفعل كيرعى و يسعى، فأمر الفاء إذا كانت واوا في فعل أغلظ حكما من أمر اللام إذا كانت ياء فاعرف ذلك فرقا.

الوصلة

من ذلك (ذو) دخلت وصلة إلى وصف الأسماء بالأجناس، و نظيرها (الذي) و أخواته، دخلت وصلة إلى وصف المعارف بالجمل، و (أي) وصلة إلى نداء ما فيه الألف و اللام، و اسم الإشارة وصلة إلى نقل الاسم من تعريف العهد إلى تعريف الحضور و الإشارة مثال ذلك أن يكون بحضرتك شخصان فتريد الإخبار عن أحدهما، و لا بد من تعريفه، و ليس بينك و بين المخاطب فيه عهد فتدخل فيه الألف و اللام، فأتي باسم الإشارة وصلة إلى تعريفه و نقله من تعريف العهد إلى تعريف الحضور، فتقول: هذا الرجل فعل أو يفعل، ذكر ذلك كله ابن يعيش في (شرح المفصل)

نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست