responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 326

و هجمت على القوم و هجمت غيري عليهم أيضا، و عفا الشي‌ء: كثر، و عفوته كثّرته، و فغر فاه و فقر فوه، و شحا فاه و شحا فوه، و عثمت يده، و عثمتها أي: جبرتها على غير استواء، و مد النهر و مددته، قال تعالى: وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ [لقمان: 27]، و قال الشاعر: [الرجز]

[241]- [إلى فتى فاض أكفّ الفتيان‌]

 

ماء خليج مدّه خليجان‌

 

و سرحت الماشية، و سرحتها، و زاد الشي‌ء و زدته، و ذرا الشي‌ء و ذروته أطرته، و خسف المكان، و خسفه اللّه، و دلع لساني و دلعته، و هاج القوم، و هجتهم، و طاخ الرجل و طخته- أي: لطخته بالقبيح- في معنى أطخته، و وفر الشي‌ء و وفرته، و قال الأصمعي: رفع البعير و رفعته في السير المرفوع-: و قالوا: نفى الشي‌ء و نفيته أي:

أبعدته، قال القطامي: [الطويل‌]

[242]- فأصبح جاراكم قتيلا و نافيا

 

[أصمّ فزادوا في مسامعه وقرا]

 

و نحوه: نكزت البئر و نكزتها، أي: أقللت ماءها، و نزفت و نزفتها.

فهذا كله شاذ عن القياس و إن كان مطردا في الاستعمال إلا أن له عندي وجها لأجله جاز، و هو أن كل فاعل غير القديم سبحانه فإنما الفعل منه شي‌ء أعيره و أعطيه و أقدر عليه، فهو و إن كان فاعلا فإنه لما كان معانا مقدرا صار كأن فعله لغيره، ألا ترى إلى قوله تعالى: وَ ما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ رَمى‌ [الأنفال: 17] و قد قال قوم- يعني أهل السنة فإن ابن جنّي كان معتزليا كشيخه الفارسي-: إن الفعل للّه و إن العبد مكتسب، فلما كان قولهم: غاض الماء و غضته، أن غيره أغاضه، و إن جرى لفظ الفعل له، تجاوزت العرب ذلك إلى أن أظهرت هناك فعلا، بلفظ الأول متعديا، لأنه قد كان فاعله في وقت فعله إياه إنما هو معان عليه فخرج اللفظان لما ذكرناه خروجا واحدا فاعرفه، انتهى.

ورود الشي‌ء على خلاف العادة

قال ابن جنّي‌ [1]: المعتاد المألوف في اللغة أنه إذا كان فعل غير متعد كان‌


[241] - الرجز لأبي النجم في كتاب العين (4/ 161)، و بلا نسبة في لسان العرب (خلج)، و تهذيب اللغة (7/ 60)، و تاج العروس (خلج)، و المخصص (10/ 32)، و أساس البلاغة (مدد).

[242] - الشاهد للقطامي في لسان العرب (نفى)، و تهذيب اللغة (15/ 476)، و تاج العروس (نفى)، و ليس في ديوانه، و للأخطل في ديوانه (ص 315)، و بلا نسبة في ديوان الأدب (4/ 86).

[1] انظر الخصائص (2/ 214).

نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست