responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 284

و منها: أن الفعل يفتقر إلى الفاعل فيثقل و لا كذلك الاسم.

فإن قلت: فإن المبتدأ يحتاج إلى خبر فليكن كاحتياج الفعل إلى فاعله.

قلنا: تعلق الفعل بفاعله أشد من تعلق المبتدأ بخبره، لأن الفاعل يتنزل منزلة الجزء من الفعل و لا كذلك الخبر من المبتدأ.

و منها: أن الفعل تلحقه زوائد نحو حروف المضارعة، و تاء التأنيث، و نوني التوكيد و الضمائر فثقل بذلك.

و منها: أن الأفعال مشتقة من المصادر و المشتق فرع على المشتق منه فهي إذن فرع على الأسماء و الفرع أثقل من الأصل، انتهى.

فائدة: الأمور التي يعبرون بها عن الفعل‌

قال ابن هشام‌ [1]: إنهم يعبّرون بالفعل عن أمور.

أحدها: وقوعه، و هو الأصل.

الثاني: مشارفته، نحو: وَ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَ‌ [البقرة: 281] أي: فشارفن انقضاء العدة، وَ لْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ‌ [النساء: 9] أي: لو شارفوا أن يتركوا.

الثالث: إرادته، و أكثر ما يكون ذلك بعد أداة الشرط نحو: فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ [النحل: 98]، إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا [المائدة: 6]، إِذا قَضى‌ أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ‌ [آل عمران: 47].

الرابع: مقاربته، كقوله: [الطويل‌]

[200]- إلى ملك كاد الجبال لفقده‌

 

تزول، و زال الرّاسيات من الصّخر

 

أي: تزول الراسيات.

الخامس: القدرة عليه، نحو: وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ‌ [الأنبياء: 104] أي: قادرين على الإعادة و أصل ذلك أن الفعل يتسبب عن الإرادة و القدرة و هم يقيمون السبب مكان المسبّب و بالعكس.


[1] انظر مغني اللبيب (2/ 767).

[200] - الشاهد بلا نسبة في شرح شواهد المغني (2/ 964)، و مغني اللبيب (2/ 688).

نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست