responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 266

و المنصوب بعدها محمول على فعل يفسره الصفة، قال صاحب البسيط: و هذا ضعيف لأن النص مقدّم على القياس، و تقدير ناصب غيرها على خلاف الأصل، فلا يصار إليه ما أمكن إحالة العمل على الموجود.

فائدة: المصدر المؤكد لا يعمل‌

قال ابن فلاح في (المغني): المصدر المؤكد لا يعمل لعدم تقديره (بأن) و الفعل فإن كان مما التزم حذف فعله كقولهم: سقيا زيدا و رعيا له، ففيه و جهان:

أحدهما: أن العامل هو الفعل الناصب للمصدر قياسا على غيره من المصادر التي لا تقدر بأن و الفعل.

و الثاني: أن المصدر هو العامل لنيابته عن الفعل و قيامه مقامه، و نظير هذا:

زيد في الدار واقفا، هل العامل الظرف لنيابته عن الفعل أو نفس الفعل هو العامل و الأكثر على أن العامل الظرف، انتهى.

الثامن: إذا امتزج بعض الكلمات بالكلمة حتى صار كبعض حروفها تخطاها العامل، و لذلك تخطى لام التعريف، و ها التنبيه، في قولك: مررت بهذا (و ما) المزيدة في قوله تعالى: فَبِما رَحْمَةٍ [آل عمران: 159]، عَمَّا قَلِيلٍ‌ [المؤمنون:

40] و (لا) في نحو: جئت بلا زاد، و غضبت من لا شي‌ء، و لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ‌ [النساء: 165]، و إِلَّا تَفْعَلُوهُ‌ [الأنفال: 73].

التاسع: قال الكوفيون: لا يمتنع أن يكون الشي‌ء عاملا في شي‌ء، و الآخر عاملا فيه، و بنوا على ذلك أن المبتدأ يرفع الخبر و الخبر يرفع المبتدأ فهما يترافعان.

قالوا: و إنما قلنا ذلك لأنا وجدنا المبتدأ لا بد له من خبر، و الخبر لا بد له من المبتدأ فلما كان كل واحد منهما لا ينفك عن الآخر، و يقتضي صاحبه عمل كل واحد منهما في صاحبه.

قالوا: و قد جاء لذلك نظائر:

منها: قوله تعالى: أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‌ [الإسراء: 110] فنصب أيا بتدعوا و جزم (تدعو) (بأيا) فكان كل واحد منهما عاملا في الآخر و مثله: أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ‌ [النساء: 78] فأينما منصوب بتكونوا و تكونوا مجزوم بأينما، و ذلك كثير في كلامهم.

و قال ابن النحاس في (التعليقة): حكى ابن جنّي في كتاب له يسمى (الدمشقيات) غير الدمشقيات المشهورة له بين الناس قولا عن الأخفش: إن فعل الشرط و فعل الجواب يتجازمان كما قيل عن مذهب الكوفيين في المبتدأ و الخبر.

نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست