responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 256

حرف العين‌

العامل‌

فيه مباحث:

الأول: العمل أصل في الأفعال فرع في الأسماء و الحروف، فما وجد من الأسماء و الحروف عاملا فينبغي أن يسأل عن الموجب لعمله، كذا في شرح الجمل.

و قال صاحب (البسيط): أصل العمل للفعل ثم لما قويت مشابهته له و هو اسم الفاعل و اسم المفعول، ثم لما شبّه بهما من طريق التثنية و الجمع و التذكير و التأنيث و هي الصفة المشبهة. و أما افعل التفضيل: فإنه إذا صحبته من، امتنعت منه هذه الأحكام فيبعد لذلك عن شبه الفعل، فلذلك لم يعمل في الظاهر.

و قال ابن السراج في (الأصول) [1]: إنما أعملوا اسم الفاعل لما ضارع الفعل، و صار الفعل سببا له و شاركه في المعنى و إن افترقا في الزمان، كما أعربوا الفعل لما ضارع الاسم، فكما أعربوا هذا أعملوا ذاك و المصدر أعمل كما أعمل اسم الفاعل إذا كان الفعل مشتقا منه.

ثم قال‌ [2]: و اعلم أن الاسم لا يعمل في الفعل و لا في الحرف، بل هو المعرّض للعوامل من الأفعال و الحروف، قال: و الأصل عندنا أن الأسماء لا تعمل في الأسماء إلا ما ضارع الفعل منها، و لو لا معنى الحرف ما جر الثاني إذا أضيف إليه الأول.

و قال الجرجاني: الأصل في الأسماء أن لا تكون عاملة، و باعتمادها لا يذهب عنها بوصف الاسمية، فإن قيل: إذا كان الاعتماد لا يوجب لها صفة زائدة فلم عملت؟ أو لم اشتراط الاعتماد؟. قيل: الاسم الصريح الذي هو يصحّ أن يحدث عنه بوجه من الوجوه، و الصفة إذا اعتمدت لم يصح أن يخبر عنها بل هي بمنزلة خبر، لأن الاسم الصريح ليس فيه إلا تمييز ذات عن ذات، و إذا عرفت ذلك تبين أن الاسم يكتسب بهذا الاعتماد تحقيقا في شبه الفعل، إذ هو واقع في موضع هو خاص‌


[1] انظر الأصول (1/ 55).

[2] انظر الأصول (1/ 57).

نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست