نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 219
حرف الزاي
الزيادة
فيها فوائد:
الأولى:قال ابن دريد في أول (الجمهرة)[1]: لا يستغني الناظر في اللغة عن معرفة الزوائد،
لأنها كثيرة الدخول في الأبنية، قل ما يمتنع منها الرباعي و الخماسي و الملحق
بالسداسي، فإذا عرف مواقع الزوائد في الأبنية كان ذلك حريّا ألا يشذّ عليه النظر
فيها.
الثانية:قال ابن دريد: الزوائد عند بعض النحويين عشرة أحرف، و قال بعضهم:
تسعة، يجمع هذه الأحرف كلمتان و هو قوله: اليوم تنساه و هذا عمله أبو
عثمان المازني[2].
و قال ابن يعيش في (شرح المفصّل)[3]: يحكى أن أبا العباس سأل أبا عثمان عن حروف
الزيادة فأنشده: [المتقارب]
فقال له: الجواب؟ فقال: قد أجبتك مرتين، يعني: هويت السمان قال ابن
يعيش[4]: و زيادة الحرف
مما يشترك فيه الاسم و الفعل، و أما الحروف فلا يكون فيها زيادة لأن الزيادة ضرب
من التصرف، و لا يكون ذلك في الحروف.
قال: و معنى الزيادة إلحاق الكلمة من الحروف ما ليس منها، إما لإفادة
معنى كألف ضارب، و واو مضروب، و إما لضرب من التوسع في اللغة نحو ألف حمار، و واو
عمود، و ياء سعيد.