responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 184

الحروف، و بدليل أن هذه الحروف تحدث عند هذه الحركات إذا أشبعت، و أن العرب قد استغنت في بعض كلامها بهذه الحركات عن هذه الحروف اكتفاء بالأصل على فرعه.

و ذهب بعض النحويين إلى أنه ليست هذه الحروف مأخوذة من الحركات، و لا الحركات مأخوذة من الحروف، اعتمادا على أن أحدهما لم يسبق الآخر، و صححه بعضهم، انتهى.

الثالثة عشرة: تمكن النطق بالحرف أقوى من تمكنه بالحركة

قال في (البسيط): تمكن النطق بالحرف أقوى من تمكنه بالحركة.

الرابعة عشرة: تقدير الحرف ساكنا

الأصل في تقدير الحرف أن يقدر ساكنا، لأن الحركة أمر زائد فلا يقدم عليه إلا بدليل، و من ثم كان مذهب سيبويه في (شاة) أن الأصل فيها (شوهة) بسكون الواو كصفحة، لا شوهة بالفتح، و في (دم) أن وزنه فعل بالسكون لا فعل بالتحريك.

الخامسة عشرة: قيام الحركة مقام الحرف‌

الحركة قد تقوم مقام الحرف و ذلك في الثلاثي المؤنث بغيرها، نحو: (سقر)، فإنه يمنع الصرف كما لو كان فوق ثلاثة إقامة للحركة مقام حرف رابع، بدليل تحتّم حذف ألف جمزيّ في النسب؛ كتحتّم ألف (مصطفى) لا كتخيير ألف (حبلى) المشاركة لها في عدد الحروف.

قال في (البسيط): فإن قيل: لو جرت الحركة مجرى الحرف الرابع لم تلحقه تاء التأنيث في التصغير كالرباعي، و لا شك في لحوقها نحو (سقيرة).

قلت: نحن لا ندّعي أن الحركة تجري مجرى الحرف الرابع في كل حكم بل في موضع يثقل اللفظ بها، و ذلك في المكبّر بخلاف المصغّر.

السادسة عشرة: الحركة المنقولة في الوقف‌

قال أبو البقاء في (التبيين): اعلم أنهم لا يريدون بالحركة المنقولة في الوقف في نحو: هذا بكر و مررت ببكر؛ أن حركة الإعراب صارت في الكاف إذ الإعراب لا يكون قبل الطرف و إنما يريدون أنها مثلها.

السابعة عشرة: تسمية المتقدمين للحركات‌

قال ابن يعيش: كان المتقدّمون يسمون الفتحة الألف الصغيرة و الضمة الواو الصغيرة و الكسرة الياء الصغيرة، لأن الحركات و الحروف أصوات، و إنما رأى النحويون صوتا أعظم من صوت فسموا العظيم حرفا و الضعيف حركة؛ و إن كانا في‌

نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست