responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 141

في حال النداء عوضا من ياء الإضافة نحو: يا أمّت و يا أبت، و الأصل: يا أمّي و يا أبي، و الدليل على أنها تاء التأنيث قولهم في الوقف: يا أبه و يا أمه، و إنما اختصّ ذلك بالنداء لأنه من باب التغيير.

و من ذلك قال‌ [1] ابن يعيش: يجوز ترخيم ما فيه تاء التأنيث و إن لم يكن علما نحو: يأثب و يا عض، في ثبة و عضة، لأنها تبدل هاء في الوقف أبدا لا مطردا، فساغ حذفها؛ لأن التغيير اللازم لها من نقلها من التاء إلى الهاء يسهل تغييرها بالحذف، لأن التغيير يأنس بالتغيير.

و من ذلك قال ابن النحاس في (التعليقة): لا يرخّم المتعجّب منه لأنا لا نرخّم إلا ما أحدث فيه النداء البناء، و ليس بمندوب، لأنه لما تطرق إليه التغيير بالبناء جاز أن يتطرق إليه تغيير آخر بالترخيم، لأ التغيير يأنس بالتغيير.

و من ذلك قال ابن فلاح في (المغني): إنما اتبعت حركة المنادى لحركة الصفة إذا كانت (ابنا) بين علمين لكثرة تغيير الأعلام بالنقل، و التغيير يأنس بالتغيير.

و من ذلك قال السخاوي: باب فعيلة إذا نسب إليه يحذف منه التاء ثم الياء، فيقال في حنيفة: حنفيّ، لأن ياء النسبة لما تسلطت على حذف التاء تسلطت على حذف الزائد الآخر، و التغيير يأنس بالتغيير، بخلاف باب (فعيل) فلا تحذف منه الياء نحو: تميم و تميميّ، لفقد العلّة المذكورة، و كذا قال ابن النحاس: لما تطرق إليه التغيير بحذف تاء التأنيث جاز أن يتطرّق إليه تغيير آخر لأن التغيير يأنس بالتغيير.

و قال ابن فلاح في (المغني): إنما اختصّ العلم بالترخيم لوجهين:

أحدهما: أن الأعلام منقولة في الأغلب عن وضعها الأول إلى وضع ثان، و النقل تغيير و الترخيم تغيير، و التغيير يأنس بالتغيير، كما قلنا في حذف الياء في النسب إلى حنيفة تبعا لحذف التاء دون حذفها من حنيف.

و الثاني: أن النداء أثّر فيها التغيير بالبناء، و التغيير يأنس بالتغيير.

و من ذلك قال ابن عصفور في (شرح الجمل): و الذي خرج عن نظائره (أيّ) من الموصولات، و ذلك أن كلّ موصول إذا وصل بالمبتدأ و الخبر و لم يكن في الصلة طول و كان المبتدأ مضمرا لم يجز حذف المبتدأ و إبقاء الخبر إلا في ضرورة شعر، و يجوز حذف المبتدأ في (أيّ)، في فصيح الكلام، نحو: يعجبني أيّهم هو قائم، و إن‌


[1] انظر شرح المفصّل (2/ 20).

نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست