responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 137

حتى جعلت عوضا منها فلا يجوز إظهارها، لئلا يكون جمعا بين العوض و المعوّض منه.

التاسع و الثلاثون: قال ابن عصفور في (شرح الجمل): المنصوب على إضمار فعل تارة يجعل عوضا من الفعل المحذوف و تارة لا، فإن لم يجعل عوضا منه جاز إضماره و إظهاره كقولك لمن تأهّب للحج: مكة، أي: تريد، و لمن سدّد سهما:

القرطاس، أي: أصبت، و إن شئت أظهرته. و إن جعل عوضا منه لم يجز إظهاره لئلا يجمع بين العوض و المعوّض منه، إلا أن جعل الاسم المنصوب عوضا من الفعل المحذوف لا يطرد، و إنما جاء ذلك في مواضع تحفظ و لا يقاس عليها.

فمن ذلك قولهم: مرحبا، و أهلا، و سهلا، و سعة، و رحبا، فإنما جعلت العرب هذه الأسماء عوضا من الأفعال لكثرة الاستعمال.

و من ذلك: هنيئا مريئا، و كرامة و مسرّة، و نعمة عيش، و سقيا و رعيا، و سحقا و بعدا، و تعسا و نكسا، و بهرا، و ما أشبه ذلك من المصادر التي استعملت في الدعاء للإنسان أو عليه، أو هي حاكية لذلك، كلها منصوبة بإضمار فعل لا يظهر، لأنها صارت عوضا من الفعل الناصب لها، انتهى.

الأربعون: قال ابن الدهان في (الغرّة): قال قوم: إنما امتنع دخول الجرّ في الفعل لأن الجزم في الفعل عوض من الجرّ في الاسم، فيستحيل الجمع بين العوض و المعوّض منه.

الحادي و الأربعون: قال ابن الصائغ في (تذكرته): نقلت من مجموع بخطّ علي ابن عبد الصمد بن محمد بن الرّماح قال: الفرق بين حسن وجهه، و عبد بطنه، و واحد أمه، حيث يبعد الأول لأن فيه جمعا بين العوض و المعوّض منه. إذ إثبات الهاء في وجهه يقتضي أن يكون الوجه فاعلا بالصفة دون الثاني، لأنه لا يصحّ رفع البطن بعبد، و الأم بواحد، ثم ينقل كما في حسن، نحو: حسن أبوه ثم حسن الأب.

الثاني و الأربعون: قال ابن القوّاس في (شرح الدرة): قد عوّضوا عن الواو في القسم ثلاثة أحرف هاء التنبيه و ألف الاستفهام و قطع همزة الوصل فجرّوا بها لنيابتها عنها، بدليل امتناع الجمع بين هذه الأحرف و بينها.

تنبيه: الجمع بين العوضين‌

قال السخاوي في (تنوير الدياجي): أبدلوا من ياء الإضافة تاء في نحو: يا أبت و يا أمت، و أبدلوا منها ألفا فقالوا: يا أبا، و يا أما، فلها بدلان التاء و الألف ثم جمعوا

نام کتاب : الأشباه و النظائر في النحو نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست