٢ ـ الخيل من أعظم عدد القتال « قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : ارتبطوا الخيل فانّ ظهورها لكم عزّ وأجوافها لكم كنز » [١] وعطفها على « قوّة » من باب عطف أعظم أجزاء الشيء عليه ك [ قوله ( فِيهِما ] فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمّانٌ )[٢].
٣ ـ قيل في قوله تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا )[٣] أنّ قوله رابطوا من الرباط المذكور لأنّه المتبادر إلى الفهم ويحتمل أن يكون المراد في قوله « اصْبِرُوا » أي على الطاعات « وَصابِرُوا » أي أنفسكم على مخالفة الهوى و [ « رابِطُوا » أي ] رابطوها على ذلك أو صابروا الأعداء ورابطوا أبدانكم وخيولكم في الثغور ويحتمل المرابطة على سائر الطاعات قال النبيّ صلىاللهعليهوآله « من الرباط انتظار الصلاة بعد الصلاة » [٤] وعنه صلىاللهعليهوآله « من رابط في سبيل الله يوما وليلة كان كعدل صيام شهر رمضان وقيامه ولا يفطر ولا ينفتل عن صلاة إلّا لحاجة » [٥].
٤ ـ المرابطة جائزة مع ظهور الامام بلا خلاف وهل يجوز حال الغيبة؟ منع الشيخ منها معتمدا على رواية [٦] والأجود جوازها لعموم الأمر ولأنّها ليست جهادا حتّى تكون مشروطة بالإمام بل هي إرصاد لحفظ الثغر وهو واجب على المسلمين على الكفاية والرواية لاشتمالها على الكتابة تضعف عن مقاومة الدليل.
٥ ـ من لم يرابط بنفسه فليساعد المرابطة بماله ففي ذلك أجر جزيل ولذلك أردف الأمر بالمرابطة بقوله « وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ » أي لا تنقصون [ من أجوركم ] شيئا.
[١] رواه في المجمع ج ٤ ص ٥٥٥. وأخرجه في المستدرك ج ٢ ص ٢٦٦ عن غوالي اللئالي. [٢] الرحمن : ٦٨. [٣] آل عمران : ٢٠٠. [٤] الدر المنثور ج ٢ ص ١١٣. مستدرك الوسائل ج ٢ ص ٢٤٦.
وفي بعض النسخ : « سئل صلىاللهعليهوآله من الرباط قال انتظار الصلاة بعد الصلاة ».
[٥] الدر المنثور ج ٢ ص ١١٥. مستدرك الوسائل ج ٢ ص ٢٤٦.
وفي بعض النسخ : « سئل صلىاللهعليهوآله من الرباط قال انتظار الصلاة بعد الصلاة ».