responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز العرفان في فقه القرآن نویسنده : السيوري، جمال الدين المقداد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 316

في العام القابل وقوله « الرؤيا » نصب بنزع الخافض أي في الرؤيا و « بالحقّ » إمّا حال من الرؤيا أي متلبّسة بالحقّ أو يكون التقدير صدقا متلبّسا بالحقّ ويراد بالحقّ الحكمة وهي تمييز المحقّ من المبطل ولام « لَتَدْخُلُنَّ » جواب قسم محذوف ودخول الاستثناء في كلامه تعالى إمّا تعليما لعباده أو أنّه من الدخول فانّ منهم من مات قبله أي لتدخلنّ كلّكم إنشاء الله أو آمنين إنشاء الله قوله « فَعَلِمَ » أي فعلم في التأخير من الصلاح ما لم تعلموا أنتم « فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ » أي قبل الدخول


صددنا عن البيت وصد هدينا وعكف رسول الله بالحديبية ورد رجلين من المسلمين خرجا فبلغ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قول رجال من أصحابه أن هذا ليس بفتح فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بئس الكلام هذا أعظم الفتح ـ الى أن قال ـ فهذا أعظم الفتح أنسيتم يوم أحد ( إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ ) وأنا أدعوكم في اخراكم » أنسيتم يوم الأحزاب « إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا » قال المسلمون صدق الله ورسوله هو أعظم الفتوح والله يا نبي الله ما فكرنا فيما فكرت فيه ولأنت اعلم بالله وبالأمور منا فانزل الله سورة الفتح.

وقال : وأخرج عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ( تراه في صحيحه ج ٢ ص ١٢٢ ) وأبو داود ( ج ٢ ص ٨٧ ) والنسائي وابن جرير وابن المنذر عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا في حديث طويل بعد أمر الهدنة وتمام الصلح :

فقال عمر بن الخطاب والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي فقلت : ألست نبي الله؟ قال : بلى. فقلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال : بلى. قلت فلم نعطي الدنية في ديننا اذن؟ قال : انى رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري. قلت : أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال : بلى. أفأخبرتك أنك تأتيه العام؟ قلت : لا. قال : فإنك آتيه ومطوف به. فأتيت أبا بكر فقلت : يا أبا بكر! أليس هذا نبي الله حقا؟ قال : بلى. قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال : بلى. قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا اذن؟ قال : أيها الرجل انه رسول الله وليس يعصى ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه تفز حتى تموت فو الله انه لعلي الحق ، قلت : أو ليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال : بلى. أفأخبرك أنا نأتيه العام قلت : لا ، قال فإنك آتيه ومطوف به. قال عمر : فعملت لذلك اعمالا.

نام کتاب : كنز العرفان في فقه القرآن نویسنده : السيوري، جمال الدين المقداد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست