و « يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ » بدل من « يَوْمَ الْفُرْقانِ » والجمعان أهل بدر وقريش وعن الصادق عليهالسلام أنّه كان التاسع عشر من [ شهر ] رمضان والمشهور أنّه السابع عشر منه « وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » أي قادر على نصر القليل على الكثير والذليل على القويّ.
الثانية (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ)[١].
اعلم أنّ المراد بذي القربى في هذه الآية وأمثالها هو قرابة الرسول صلىاللهعليهوآله وإعطاؤه حقّه هو إعطاؤه ما وجب له من الخمس وغيره ، روى السدّيّ « قال : إنّ زين العابدين عليهالسلام قال لرجل من أهل الشام حين بعث به عبيد الله بن زياد إلى يزيد ابن معاوية : أقرأت القرآن؟ قال نعم قال أما قرأت « وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ » قال وإنّكم ذوو القربى قال [٣] نعم » وفي تفسير الثعلبيّ « عن منهال بن عمرو قال سألت زين العابدين عليهالسلام عن الخمس فقال هو لنا فقلت إنّ الله يقول « وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ » قال يتامانا ومساكيننا » [٤].
وروى العيّاشيّ عن الصادق عليهالسلام قال : « كتب نجدة الحروريّ إلى ابن عباس يسئل عن موضع الخمس فكتب إليه ابن عبّاس أمّا الخمس فانّا نزعم أنّه لنا ويزعم قومنا أنّه ليس لنا فصبرنا » [٥] وعن الصادق عليهالسلام « قال : إنّ الله لمّا حرّم علينا
[١] الاسراء : ٢٦. [٢] النحل : ٩٠. [٣] مجمع البيان ج ٦ ص ٤١١ ومثله في الدر المنثور ج ٤ ص ١٧٦ قال أخرجه ابن جرير. [٤] مجمع البيان ج ٤ ص ٥٤٥. [٥] تفسير العياشي ج ٢ ص ٦١ ومثله في الدر المنثور ج ٣ ص ١٨٦ قال : أخرج الشافعي وعبد الرزاق في المصنف وابن أبي شيبة ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن ابى حاتم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عباس. ثم قال وأخرج ابن