responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز العرفان في فقه القرآن نویسنده : السيوري، جمال الدين المقداد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 153

٤ ـ استدلّ بقوله « وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ » على وجوب البسملة في أوّل الحمد والسورة وقيل المراد بها الدعاء بذكر أسماء الله الحسنى وصفاته العليا ومنه قوله تعالى ( وَلِلّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها ) [١] ويستدلّ بذلك على جواز الدعاء في جميع الحالات وفي الصلاة للدّين والدنيا له ولإخوانه المؤمنين ولشخص بعينه وليس ذلك بعيدا عن الصواب لعموم قوله تعالى ( وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ ) [٢].

٥ ـ روى محمّد بن مسلم وحمران بن أعين عن الباقر والصادق عليهما‌السلام أنّ التبتيل هنا رفع اليدين في الصلاة [٣] وفي رواية أبي بصير « قال هو رفع يديك إلى الله وتضرّعك إليه » [٤] ويمكن أن يكون ذلك علامة على الانقطاع إلى الله ، الّذي هو معنى التبتيل.

٦ ـ قيل المراد بقوله تعالى ( وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) [٥] هو صلاة اللّيل وقيل الاستغفار آخر الوتر وفي معنى ذلك [٦] قوله تعالى « كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) [٧].

والأولى حمله على الحقيقة وهو طلب المغفرة وخصّ الاستغفار بالسّحر الّذي هو آخر اللّيل لأنّ العبادة فيه أشقّ والنفس أصفى لعدم اشتغالها بتدبير


[١] الأعراف : ١٧٩.

[٢] المؤمن : ٦٠.

[٣] مجمع البيان ج ١٠ ص ٣٧٩. وروى غير ذلك راجع أصول الكافي ج ٢ ص ٤٧٩.

[٤] مجمع البيان ج ١٠ ص ٣٧٩. وروى غير ذلك راجع أصول الكافي ج ٢ ص ٤٧٩.

[٥] الذاريات : ١٧.

[٦] يوهم كلامه ذلك ان الآية المذكورة « وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » غير ما ذكر مع قوله « كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ » مع أنه آية واحدة في الطور فقط. فاما أن يكون قوله « وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » الثاني زائدا كما جعلناه بين المقوفتين واما أن يكون مراده التطبيق بين قوله ( الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ ) ( آل عمران : ٧ ) مع ما في الطور بقرينة هجعة الليل فأثبت الآية سهوا.

[٧] الذاريات : ١٨.

نام کتاب : كنز العرفان في فقه القرآن نویسنده : السيوري، جمال الدين المقداد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست