أكثر المفسّرين على أنّ المراد صلاة العيد. والنحر الهدي أو التضحية قال أنس « كان النبيّ صلىاللهعليهوآله ينحر قبل أن يصلّي الغداة فأمره الله أن يصلّي ثمّ ينحر » [٣] وقيل معناه صلّ لربّك الصلاة المكتوبة واستقبل القبلة بنحرك يقول العرب منازلنا تتناحر أي هذا ينحر هذا أي يستقبله وأنشد :
أي ينحر بعضه بعضا قاله الفرّاء وروى الجمهور « عن علىّ عليهالسلام أنّ معناه ضع يدك اليمنى على اليسرى حذاء النحر في الصلاة [٥] » وهذا نقل باطل عنه بل كذب وزور عليه لأنّ عترته الطاهرة مجمعون على خلافه والّذي ورد عنهم روايات [٦] الاولى روى عمر بن يزيد « قال سمعت الصادق عليهالسلام يقول في قوله تعالى ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) هو رفع يديك حذاء وجهك » الثانية عبد الله بن سنان عنه مثلها الثالثة عن جميل بن درّاج « قال قلت للصّادق عليهالسلام ما معنى « فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ »؟ فقال بيده
[١] الوسائل ب ١٦ من أبواب القنوت ح ٢. [٢] الكوثر : ١. [٣] مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٠. الدر المنثور ج ٦ ص ٤٠٣. [٤] البيت لرجل من بنى أسد أنشده الطبري والرازي والشوكانى عند تفسير الآية والضبط في الرازي : « هل أنت ». [٥] أخرجه السيوطي في الدر المنثور ج ٦ ص ٤٠٣ نقل الطبرسي عن على عليهالسلام نفسه أن معناه : ارفع يديك الى النحر في الصلاة. [٦] والروايات الاتية رواها الطبرسي في مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٠ مرسلا وأخرج بعضها الحر العاملي في الوسائل ب ٩ من أبواب تكبيرة الإحرام. والسيوطي في الدر المنثور ج ٦ ص ٤٠٣.