عليه أو نزّهه عن إطلاق اسمه على غيره أو نزّهه عن ذكره لا على وجه التعظيم والأعلى صفة الربّ ويحتمل الاسم. إذا عرفت هذا فهنا مسائل :
١ ـ روى عقبة بن عامر قال : لمّا نزل « فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ » قال النبيّ صلىاللهعليهوآله اجعلوها في ركوعكم. ولمّا نزل « سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى » قال اجعلوها في سجودكم » [١] ومثله من طرقنا رواية هشام بن سالم عن الصادق عليهالسلام « تقول في الركوع سبحان ربّي العظيم وفي السجود سبحان ربّي الأعلى الفريضة واحدة والسنة ثلاث » [٢]
٢ ـ حكم بعض فقهائنا بوجوب الذكر المعيّن عينا والأولى الندب وإجزاء مطلق الذكر لما رواه الهشامان عن الصادق عليهالسلام « أيجزئ أن يقول مكان التسبيح في الركوع والسجود لا إله إلّا الله والحمد لله والله أكبر قال نعم كلّ هذا ذكر » [٣] وفيه معنى التعليل فلو لم يكن الذكر كافيا لما سمّاه بالذكر نعم لفظ التسبيح أولى للآية والحديث.
١ ـ وافق أحمد على وجوب الذكر وقال الشافعيّ وأبو حنيفة باستحباب الذكر المقدّم وقال مالك : ليس في الركوع والسجود شيء محدود. وسمعت أنّ فيهما التسبيح. دليلنا ما تقدّم.
٤ ـ يجوز إضافة « وبحمده » في الذكرين استحبابا عندنا وأنكرها الشافعيّ وأبو حنيفة لأنّها زيادة لم تحفظ ، وتوقّف أحمد ، لنا رواية حذيفة عنه صلىاللهعليهوآله أنّه قاله [٤] ومن طرقنا رواية زرارة وغيره عن الباقر عليهالسلام[٥].
[١] سنن أبى داود ج ١ ص ٢٠١. [٢] الوسائل ب ٤ من أبواب الركوع ح ١. [٣] الوسائل ب ٧ من أبواب الركوع ح ١ و ٢. [٤] السراج المنير ج ٣ ص ١٣٩. سنن أبى داود ج ١ ص ٢٠١ عن عقبة بن عامر [٥] الوسائل أبواب الركوع ب ١ ح ١ وب ٤ ح ٥. [٦] أسرى : ١١٠.