كان يقرأ في الأوليين من الظهر بالفاتحة وسورتين [١] وقال صلىاللهعليهوآله « صلّوا كما رأيتموني أصلّي » [٢] وروايات أهل البيت عليهمالسلام بذلك متظافرة [٣] هذا في حال الاختيار أمّا حال الاضطرار فتركها جائز قطعا.
الخامسة ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )[٤].
في الآية فوائد :
١ ـ الأمر بالركوع والسجود يفيد وجوبها والركوع لغة الانحناء قال الشاعر :
[١] راجع سنن ابى داود ج ١ ص ١٨٤. [٢] واستشكل بان مفاده مجمل الدلالة في نفسه على الوجوب والاستحباب وغيرها ضرورة اشتمال صلوته على بعض المندوبات والمباحات والتمييز محتاج إلى قرينة كانت موجودة وقت الخطاب غير ظاهرة لدينا. [٣] قد عرفت حال الاخبار وقد نقح البحث صاحب المدارك وأتمه العلامة آية الله الحكيم مد ظله في المستمسك ج ٦ ص ١٣٢ ـ ١٣٦ فراجعه فإنه مفيد جدا. [٤] الحج : ٧٧. [٥] البيت كما قاله البكري ونسبه اليمنى في سمط اللآلي ص ٣٢٦ للاضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم رهط الزبرقان بن بدر ، جاهلي قديم ذكره السجستاني في المعمرين ص ١١ ، وهو الذي أساء قومه مجاورته فانتقل منهم الى آخرين ففعلوا مثل ذلك فقال : أينما أوجه ألق سعدا. ترى المثل في مجمع الأمثال تحت الرقم ٢١٨. واستشهد بالبيت ابن الأنباري في كتابه الانصاف المسئلة ٢٦ من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين ص ٢٢١ دليلا للبصريين حيث قالوا ان اللام في لعل زائدة الا أن نفسه اختار مذهب الكوفيين وهو أن اللام أصلية الا أن العرب تلعبت بهذه الكلمة فقالوا : لعل ولعلن ولعن ـ بالمهملة ـ ولغن ـ بالمعجمة ـ ورعن وعن وغن ولغل وغل. فلما كثرت هذه الكلمة في استعمالاتهم حذفوا اللام.
والضبط في أمالي القالي ج ١ ص ١٠٧ « لا تعاد الفقير » وكذا في الحماسة لابن