ثلاثة أيّام وتصلي سبعة وعشرين يوما ، وتقضي من شهر رمضان عشرة أيّام ، من
غير العشر الذي أفطرت فيه ثلاثة أيّام ، وإليه أشار بقوله : (وقيل : ثلاثة أيّام)
، ودليل الجميع الروايات [٨٨].
قال
رحمهالله : وذات العادة تجعل عادتها حيضا وما
سواه استحاضة ، فإن اجتمع لها مع العادة تمييز ، قيل : تعمل على العادة ، وقيل :
على التمييز ، وقيل : تتخير ، والأول أظهر.
أقول
: إذا اتفق العادة والتمييز فلا كلام ، وانما البحث إذا
رأت زمان العادة بصفة الاستحاضة ، وفي غير ذلك الزمان بصفة الحيض ، وتجاوز المجموع
العشرة ، قال الشيخ في الجمل : ترجع إلى العادة ، وهو مذهب السيّد ، واختاره
المصنف والعلامة ، وقال في النهاية : ترجع الى التمييز ، والقول بالتخيير لم أعلم
قائله [٨٩].
تنبيه
: حكم التمييز جعل القوي حيضا والضعيف استحاضة ، والقوة
تعتبر بثلاثة أشياء :
الأول : اللون
، فالأسود أقوى من الأحمر والأحمر أقوى من الأشقر ، والأشقر أقوى من الأصفر ،
والأصفر أقوى من الكدر.
الثاني :
الرائحة ، فالمنتن أقوى من غير المنتن.
الثالث : الثخن
، فالثخين أقوى من الرقيق.
فلو اتصف
أحدهما بصفتين ، والآخر بصفة فذو الصفتين أقوى ، وذو الثلاث أقوى منه.