responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 314

وَ عَنِ النَّبِيِّ ص لَيَجِيئَنَّ أَقْوَامٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُمْ مِنَ الْحَسَنَاتِ كَجِبَالِ تِهَامَةَ فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ فَقِيلَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَ مُصَلُّونَ قَالَ كَانُوا يُصَلُّونَ وَ يَصُومُونَ وَ يَأْخُذُونَ وَهْناً مِنَ اللَّيْلِ لَكِنَّهُمْ إِذَا كَانُوا إِذَا لَاحَ لَهُمْ شَيْ‌ءٌ مِنَ الدُّنْيَا وَثَبُوا عَلَيْهِ.

و اعلم أنك لن تبلغ ذلك إلا بالمجاهدة لنفسك الأمارة فإنها أضر الأعداء كثيرة البلاء مرمية في المهالك كثيرة الشهوات قال الله تعالى فَأَمّٰا مَنْ طَغىٰ وَ آثَرَ الْحَيٰاةَ الدُّنْيٰا. فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوىٰ. وَ أَمّٰا مَنْ خٰافَ مَقٰامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوىٰ. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوىٰ.

وَ قَالَ ص أَعْدَى عَدُوِّكَ نَفْسُكَ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْكَ

فلا تغفل عنها و أوثقها بقيد التقوى و أكثرها بثلاثة أشياء الأول منع الشهوات فإن الدابة الحرون تلين إذا نقص من علفها.

الثاني تحمل أثقال العبادات فإن الدابة إذا ثقل حملها و قلل علفها ذلت و انقادت.

الثالث الاستعانة بالله و التضرع إليه بأن يعينك عليها أ و لا ترى إلى قول الصديق- إِنَّ النَّفْسَ لَأَمّٰارَةٌ بِالسُّوءِ إِلّٰا مٰا رَحِمَ رَبِّي فإذا وطنت على هذه الأمور الثلاثة انقادت لك بإذن الله تعالى حتى تبادر إلى أن تملكها و تلجمها و تأمن من شرها و كيف تأمن أو تسلم مع إهمالها- مع ما تشاهد من سوء اختيارها و رداءة أحوالها أ لست تراها و هي في حالة الشهوة بهيمة و في حال الغضب سبع و في حال المصيبة طفل و في حال النعمة فرعون و في حال الشبع تراها مختالة و في حال الجوع تراها مجنونا- إن أشبعتها بطرت و إن جوعتها صاحت و جزعت فهي كالحمار السوء إن‌

نام کتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست