responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 217

المنزلة في قلوبهم و الميل إلى [إعطائهم] إعظامهم له و توقيرهم إياه- و استجلاب تسخيرهم لقضاء حوائجه و القيام بمهماته و هو الشرك الخفي.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ صَلَّى صَلَاةً يُرَائِي بِهَا فَقَدْ أَشْرَكَ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ قُلْ إِنَّمٰا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحىٰ إِلَيَّ أَنَّمٰا إِلٰهُكُمْ إِلٰهٌ وٰاحِدٌ فَمَنْ كٰانَ يَرْجُوا لِقٰاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صٰالِحاً وَ لٰا يُشْرِكْ بِعِبٰادَةِ رَبِّهِ أَحَداً.

وَ عَنْهُ ع قَالَ يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنَا خَيْرُ شَرِيكٍ وَ مَنْ أَشْرَكَ مَعِي شَرِيكاً فِي عَمَلِهِ فَهُوَ لِشَرِيكِي دُونِي لِأَنِّي لَا أَقْبَلُ إِلَّا مَا خَلَصَ لِي- وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ إِنِّي أَغْنَى الشُّرَكَاءِ فَمَنْ عَمِلَ عَمَلًا ثُمَّ أَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي- فَأَنَا مِنْهُ بَرِي‌ءٌ وَ هُوَ لِلَّذِي أَشْرَكَ بِهِ دُونِي.

وَ قَالَ ص إِنَّ لِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً وَ مَا بَلَغَ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِخْلَاصِ- حَتَّى لَا يُحِبَّ أَنْ يُحْمَدَ عَلَى شَيْ‌ءٍ مِنْ عَمَلِ اللَّهِ.

فاعلم أن الأسرار كما ندب إليه في الابتداء كذلك ندب إليه فيما بعد الدعاء فعليك ببقائه على إخفائه و لا تمحقه بإعلانه و توخ الخلوة عن الناس فإنها عون عظيم على ذلك و إن كنت مع الناس ترى نفسك أيضا مخلصا لا يشوبك شائبة قط فذلك أعلى درجات المخلصين أن يستوي غيبة الخلق و حضورهم عنده و إنما يتم ذلك بحقيقة المعرفة بالله و بالخلق- و شرف النفس و علو الهمة فاستوى عنده وجودهم و عدمهم.

نام کتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست