responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 109

على ما يشتهي في نفسه إن أراد أن يحضر بين يديه عنبا جاءته عنبا و إن أرادها رمانا جاءته رمانا.

فلو تخرج شجرة واحدة من هذه إلى الدنيا و يطلب بيعها ما ظنك بما كان يبذل الملوك في ثمنها و كيف إذا وصفت مع ذلك بأنها لا تحتاج إلى سقي و لا رفاق و لا تعب بل كيف إذا وصفت بأنها تبقى عشرة آلاف سنة- و ما نسبة عشرة آلاف سنة في أبد الآبدين و دهر الداهرين.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَوْ أَنَّ ثَوْباً مِنْ ثِيَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أُلْقِيَ إِلَى أَهْلِ الدُّنْيَا لَمْ تَحْتَمِلْهُ أَبْصَارُهُمْ وَ لَمَاتُوا مِنْ شَهْوَةِ النَّظَرِ إِلَيْهِ

فَإِذَا كَانَ هَذَا حَالَ الثَّوْبِ فَمَا ظَنُّكَ بِلَابِسِهِ.

وَ مِنْ هَذَا قَوْلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لَوْ رَمَيْتَ بِبَصَرِ قَلْبِكَ نَحْوَ مَا يُوصَفُ لَكَ مِنْ نَعِيمِهَا لَزَهِقَتْ نَفْسُكَ وَ لَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِي هَذَا إِلَى مُجَاوَرَةِ أَهْلِ الْقُبُورِ اسْتِعْجَالًا لَهَا وَ شَوْقاً إِلَيْهَا

و هذه المبالغة حاصلة من الوصف- فكيف المشاهدة.

وَ قَدْ وَرَدَ عَنْهُمْ ع كُلُّ شَيْ‌ءٍ مِنَ الدُّنْيَا سَمَاعُهُ أَعْظَمُ مِنْ عِيَانِهِ وَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ مِنَ الْآخِرَةِ عِيَانُهُ أَعْظَمُ مِنْ سَمَاعِهِ.

و قال الله تعالى- وَ إِذٰا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً.

وَ فِي الْوَحْيِ الْقَدِيمِ أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ بِقَلْبِ بَشَرٍ.

نام کتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست