بِأَنَّكَ أَقْرَبُ مَنْ رَجَاهُ الطَّالِبُونَ وَ لَجَأَ إِلَيْهِ الْمُضْطَرُّونَ وَ أَمَّلَ مَا لَدَيْهِ الرَّاغِبُونَ يَا مَنْ فَتَقَ الْعُقُولَ بِمَعْرِفَتِهِ وَ أَطْلَقَ الْأَلْسُنَ بِحَمْدِهِ وَ جَعَلَ مَا امْتَنَّ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ كِفَاءً لِتَأْدِيَةِ حَقِّهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تَجْعَلْ لِلْهُمُومِ عَلَى عَقْلِي سَبِيلًا وَ لَا لِلْبَاطِلِ عَلَى عَمَلِي دَلِيلًا وَ افْتَحْ لِي بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا وَلِيَّ الْخَيْرِ.
ثُمَّ ادْعُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِدُعَاءِ السَّجَّادِ ع بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْأَوَّلِ قَبْلَ الْإِنْشَاءِ وَ الْإِحْيَاءِ وَ الْآخِرِ بَعْدَ فَنَاءِ الْأَشْيَاءِ الْعَلِيمِ الَّذِي لَا يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ وَ لَا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَهُ وَ لَا يُخِيِّبُ مَنْ دَعَاهُ وَ لَا يَقْطَعُ رَجَاءَ مَنْ رَجَاهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً وَ أُشْهِدُ جَمِيعَ مَلَائِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِكَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَ مَنْ بَعَثْتَ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَنْشَأْتَ مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَا عَدِيلَ لَكَ وَ لَا خُلْفَ لِقَوْلِكَ وَ لَا تَبْدِيلَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ أَدَّى مَا حَمَّلْتَهُ إِلَى الْعِبَادِ وَ جَاهَدَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَقَّ الْجِهَادِ وَ أَنَّهُ بَشَّرَ بِمَا هُوَ حَقٌّ مِنَ الثَّوَابِ وَ أَنْذَرَ بِمَا هُوَ صِدْقٌ مِنَ الْعِقَابِ اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلَى دِينِكَ مَا أَحْيَيْتَنِي وَ لَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّٰابُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَشْيَاعِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ احْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ وَ وَفِّقْنِي لِأَدَاءِ فَرْضِ الْجُمُعَاتِ وَ مَا أَوْجَبْتَ عَلَيَّ فِيهَا مِنَ الطَّاعَاتِ وَ قَسَمْتَ لِأَهْلِهَا مِنَ الْعَطَاءِ فِي يَوْمِ الْجَزَاءِ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
دُعَاءٌ آخَرُ لِلْكَاظِمِ ع مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِنْ كَاتِبَيْنِ وَ شَاهِدَيْنِ اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا وَصَفَ وَ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنَّ الْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ وَ