و من الآيات
الحاثة على الدعاء قوله تعالى عز و جل وَ قٰالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبٰادَتِي الآية أي
عن دعائي فجعل الدعاء عبادة و المستكبر عنه بمنزلة الكافر و قوله وَ
ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً و قوله وَ
إِذٰا سَأَلَكَ عِبٰادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ الآية إن
قلت نرى كثيرا من الناس يدعون فلا يجابون فما معنى قوله تعالى
أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّٰاعِ قلت سبب منع الإجابة الإخلال بشرطها من طرف
السائل بأن يكون قد سأله غير مقيد بآداب الدعاء و لا جامعا لشرائطه و إما بأن يكون
قد سأل ما لا صلاح فيه فربما توهم السائل صلاح أمر و فيه فساده فلو عجل الله
إجابته لهلك به قال سبحانه وَ لَوْ يُعَجِّلُ اللّٰهُ
لِلنّٰاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجٰالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ
أَجَلُهُمْ و