responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية نویسنده : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 723

أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ قَدِ انْصَاحَتْ جِبَالُنَا وَ اغْبَرَّتْ أَرْضُنَا وَ هَامَتْ دَوَابُّنَا وَ تَحَيَّرَتْ فِي مَرَابِضِهَا وَ عَجَّتْ عَجِيجَ الثَّكَالَى عَلَى أَوْلَادِهَا وَ مَلَّتِ الدَّوَرَانُ فِي مَرَاتِعِهَا وَ الْحَنِينُ إِلَى مَوَارِدِهَا حِينَ حَبَسْتَ عَنْهَا قَطْرَ السَّمَاءِ فَدَقَّ لِذَلِكَ عَظْمُهَا وَ ذَهَبَ شَحْمُهَا وَ انْقَطَعَ دَرُّهَا اللَّهُمَّ فَارْحَمْ أَنِينَ الْآنَّةِ وَ حَنِينَ الْحَانَّةِ فَإِلَيْكَ ارْتِجَاؤُنَا وَ إِلَيْكَ مَآبُنَا فَلَا تَحْبِسْهُ عَنَّا لِتَبَطُّنِكَ سَرَائِرَنَا وَ لَا تُؤَاخِذْنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا فَإِنَّكَ تُنْزِلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مٰا قَنَطُوا وَ تَنْشُرُ رَحْمَتَكَ وَ أَنْتَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ

ثم عظ الناس ببعض المواعظ التي هي في الخطب المذكورة في هذا الفصل.

الخطبة الثانية

- الحمد لله فالق فم حب الحصيد بحسام سيح السحب صابغ خد الأرض بقاني شقيق يانع العشب نافخ روح الحياة في صور تصاويرها بسائح القراح العذب محيي ميت الأرض بإماتة كالح الحدب لابتسام ثغر نسيم أنفاح الخصب مجيل جسم طبيعة الماء المبارك في أشكال الحب و العنب و الزيتون و القضب جاعله للأنام و الأنعام ذات الحمل و الحلب محلي جيد الأفلاك بقلائد دراري النجوم الشهب و مخلي جند الأملاك عن مباشرة التصرف و الكسب و للقيام بواجب التسبيح و التقديس للرب قابل التوبة من المذنب المنيب و غافر الذنب الواحد المتفرد بوحدانيته عن ملاءمة [ملاءة] أعداد قسمة الحساب و الضرب المستغني بصمديته عن مسيس الحاجة إلى دواعي الأكل و الشرب الشاهد على خلقه بما يفيضون فيه لا لاتصاف بعد و لا قرب المهيمن على سر اجتراح كل جارحة و تخاطر خاطر و تقلب قلب أحمده و أشكره على ما جلى من مظلم ظلم جهل و كشف من كشف ركام كرب و أشهد أن لا إله إلا الله وحده‌

نام کتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية نویسنده : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 723
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست