أتيت إلى صاحب المعجزات
قتيل الطغاة و دامي النحور
أتيت أستقيل ذنوبا مضت
من المستقال الإله الغفور
فإني رأيت عريب [لعرب] الفلاة
يوفوا الإجارة للمستجير
فكيف بسبط النبي الشهيد
يضل لديه عقال البعير
ففطرس سمي عتيق الحسين
لرد الجناحين بعد الحصور
أتى لزيارته قاصدا
فأضحى صحيحا لفضل المزور
أقام بحضرته دائما
بمر السنين و مر الشهور
و إني بحائركم قد نزلت
و ما لي سواءكم من نصير
مقامي عندك أهنى مقام
و سيري و تركك أشقى مسير
و إن ودادي لكم خالص
مقيم و حقك وسط الضمير
نشأت عليه من الوالدين
فكان غذاء لطفل صغير
و صلى الإله على المصطفى
و عترته الأطهرين البدور
بكل أوان و في كل حين
و وقت العشاء و وقت البكور
خطبة العيدين
" اعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ أَنَّ كُلَّ خُطْبَةٍ يُفْتَتَحُ فِيهَا بِالتَّحْمِيدِ مَا خَلَا خُطْبَتَيِ الْعِيدَيْنِ فَإِنَّ شِعَارَهُمَا التَّسْبِيحُ وَ التَّهْلِيلُ وَ التَّكْبِيرُ فَرَحِمَ اللَّهُ عَبْداً كَبَّرَ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لِلَّهِ الْحَمْدُ اللَّهُ أَكْبَرُ ذُو الْكَمَالِ الْمُطْلَقِ الَّذِي لَا تُدْرِكُهُ إِحَاطَةُ الْفَهْمِ وَ لَا تَلْحَقُ وَ الْعَظَمَةِ الَّتِي يَتِيهُ فِي بِحَارِهَا الْوَهْمُ وَ يَغْرَقُ الَّذِي بَيَّنَ الْأَنْوَارَ فَأَشْرَقَ وَ أَظْلَمَ الدَّيَاجِيَ فَأَغْسَقَ وَ أَذِنَ لِلسَّحَابِ