أَحَدٌ بِحُرْمَتِهِ وَ ضَيَّعَ حَقَّهُ إِلَّا كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يُصْلِيَهُ نَارَ جَهَنَّمَ إِلَّا أَنْ يَتُوبَ.
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى شٰاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ أَنَّ الشَّاهِدَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَ الْمَشْهُودَ عَرَفَةُ
و يكره فيه سفر.
فَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ مَنْ سَافَرَ فِيهِ قَبْلَ الصَّلَاةِ نَادَاهُ مَلَكٌ لَا رَدَّهُ اللَّهُ.
وَ فِي الْحَدِيثِ مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ عَلَى يَوْمٍ وَ لَا غَرَبَتْ أَفْضَلَ مِنْهُ وَ فِيهِ سَاعَةٌ مَنْ دَعَا فِيهَا بِخَيْرٍ اسْتُجِيبَ لَهُ وَ مَنِ اسْتَعَاذَ مِنْ شَرٍّ أُعِيذَ مِنْهُ قَالَهُ الطَّبْرِسِيُّ ره
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ وَافَقَ مِنْكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَلَا يَشْتَغِلَنَّ بِشَيْءٍ عَنِ الْعِبَادَةِ فَإِنَّ فِيهِ يُغْفَرُ لِلْعِبَادِ وَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةُ.
وَ عَنْهُ ع أَنَّ لِلْجُمُعَةِ حَقّاً وَاجِباً فَإِيَّاكَ أَنْ تُضَيِّعَ أَوْ تُقَصِّرَ فِي شَيْءٍ مِنْ عِبَادَةِ اللَّهِ وَ التَّقَرُّبِ إِلَيْهِ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَ تَرْكِ الْمَحَارِمِ فَإِنَّهُ تَعَالَى يُضَاعِفُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ وَ يَمْحُو فِيهِ السَّيِّئَاتِ وَ يَرْفَعُ فِيهِ الدَّرَجَاتِ وَ يَسْتَجِيبُ فِيهِ الدَّعَوَاتِ وَ يَكْشِفُ فِيهِ الْكُرُبَاتِ وَ يَقْضِي فِيهِ الْحَوَائِجَ الْعِظَامَ وَ هُوَ يَوْمُ الْمَزِيدِ لِلَّهِ فِيهِ عُتَقَاءُ وَ طُلَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَ يَوْمُهُ مِثْلُ لَيْلِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُحْيِيَهَا بِالدُّعَاءِ وَ الصَّلَاةِ فَافْعَلْ.
وَ عَنِ الرِّضَا ع أَنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَقْصَرُ الْأَيَّامِ لِأَنَّهُ تَعَالَى يَجْمَعُ فِيهِ أَرْوَاحَ الْمُشْرِكِينَ تَحْتَ عَيْنِ الشَّمْسِ فَإِذَا رَكَدَتِ الشَّمْسُ عُذِّبَتْ أَرْوَاحُ الْمُشْرِكِينَ بِرُكُودِهَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ رَفَعَ عَنْهُمُ الْعَذَابِ لِفَضْلِهِ فَلَا يَكُونُ لِلشَّمْسِ فِيهِ رُكُودٌ
و
رُوِيَ التَّرْغِيبُ فِي صَوْمِهِ إِلَّا أَنَّ الْأَفْضَلَ أَنْ لَا يَنْفَرِدَ بِصَوْمِهِ إِلَّا بِصَوْمِ يَوْمٍ قَبْلَهُ.
وَ رُوِيَ أَنَّ أَكْلَ الرُّمَّانِ فِيهِ وَ فِي لَيْلَتِهِ فَضْلٌ كَثِيرٌ.
وَ عَنْ أَحَدِهِمَا ع أَنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ لَيَسْأَلُ اللَّهَ الْحَاجَةَ فَيُؤَخِّرُ قَضَاهَا إِلَى لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ لِفَضْلِهَا
ملخص ذلك من مصباحي الطوسي رحمه الله تعالى
و أما
ما يعمل فيه
فكثير جدا و غير محصور عدا و نحن نذكر منه ما تيسر إن شاء الله تعالى
قَالَ الشَّهِيدُ ره فِي بَيَانِهِ وَ مِنْ سُنَنِ الْجُمُعَةِ الْغُسْلُ وَ الْمُبَاكَرَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَ غَسْلُ الرَّأْسِ بِالسِّدْرِ وَ الْخَطْمِيِّ وَ حَلْقُ الرَّأْسِ وَ قَصُّ الْأَظْفَارِ وَ أَخْذُ الشَّارِبِ وَ الدُّعَاءُ عِنْدَهُمَا وَ تَسْرِيحُ اللِّحْيَةِ وَ التَّطَيُّبِ وَ لُبْسِ الْفَاخِرِ