و لعل تخصيص
هذه الأسماء بالذكر لاختصاصها بمزية الشرف على باقي الأسماء أو لأنها أشهر أسمائه
تعالى و أثبتها معاني و أظهرها و حيث فرغنا من هذه العبارة الرابعة التي هي لأسماء
العبارات الأول جامعة فلنشرح في عبارة خامسة من غير ذكر المعنى تحتوي على كثير من
الأسماء الحسنى و وضعتها على نسق حروف المعجمة فصارت كالبرود المعلمة لا يضل
سالكها و لا تجهل مسالكها و جعلت في غرة كل اسم منها حرف الندا لتكون مشتملة بربطة
الدعاء و ملاءة الثناء فادعوه بها [و الطوا] و انطووا على لزوم المنابرة على
أسمائها [على لزومها المساترة على أسرائها] و طيبوا دواءكم بمعجون نجاحها و أيارج
لوغاذياتها و اكشفوا لأواءكم بنفحة من نفحات نور خمائل آلائها و لمحة من لمحات نور
مخايل لألائها.