بمعنى غير
أن القدير مبالغة في القادر و هو الموجد للشيء اختيارا من غير عجز و لا فتور و
القدير الذي قدرته لا يتناهى فهو أبلغ من القادر و لهذا لا يوصف به غير الله تعالى
و القدرة هي التمكن من إيجاد الشيء و قيل قدرة الإنسان هيئة يتمكن بها من الفعل و
قدرة الله عبارة عن نفي العجز عنه و القادر هو الذي إن شاء فعل و إن شاء ترك و
القدير الفعال لما يشاء على ما يشاء و اشتقاق القدرة من القدر لأن القادر يوقع
الفعل على مقدار ما تقتضيه مشيته و فيه دليل على أن مقدور العبد مقدور لله لأنه شيء
و كل شيء مقدور له قاله البيضاوي في تفسيره و قال الطبرسي ره في تفسيره الكبير في
قوله تعالى إِنَّ اللّٰهَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إنه عام
فهو قادر على الأشياء كلها على ثلاثة أوجه على المعدومات بأن يوجدها و على
الموجودات بأن يفنيها و على مقدور غيره بأن يقدر عليه و يمنع منه و في كتاب منتهى
السؤال- القادر هو الذي إن شاء فعل و إن شاء لم يفعل و ليس القدرة مشروطة بأن يشاء
حتى إذا لم يكن يشاء لم يكن قادرا بل هو جلت عظمته قادر مطلقا من غير اعتبار
المشية و عدمها لأنه تعالى قادر على إقامة القيامة الآن إلا أنه لم يشأ إقامتها
لما جرى من سابق علمه من تقدير أجلها و وقتها فذلك لا يقدح في القدرة و القادر
المطلق الذي يخترع كل موجود اختراعا ينفرد به و يستغني فيه عن معاونة غيره و هو
الله تعالى
الْمُقْتَدِرُ
هو التام
القدرة الذي لا يمنعه شيء عن مراده
نام کتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية نویسنده : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم جلد : 1 صفحه : 330