نام کتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية نویسنده : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم جلد : 1 صفحه : 327
و قوله تعالى أَنْتَ وَلِيِّي فِي
الدُّنْيٰا وَ الْآخِرَةِ أي المتولي أمري و القائم
به و ولي الطفل الذي يتولى لصلاح شأنه و
اللّٰهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ لأنه المتولي لإصلاح شأنهم
و الولي و الوالي و المولى و المتولي الناصر و أولياء الشيطان أنصاره و قوله تعالى وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ
أي من يتبعهم و ينصرهم
الْمَوْلىٰ*
قد قيل فيه
ما مر من المعنيين المتقدمين في الولي أو يكون بمعنى الأولى و منه
أي من كنت
أولى منه بنفسه فعلي أولى منه بنفسه و منه قوله تعالى
مَأْوٰاكُمُ النّٰارُ هِيَ مَوْلٰاكُمْ أي أولى بكم
الْحَمِيدُ*
هو الذي
استحق الحمد بفعاله في السراء و الضراء و الشدة و الرخاء
الْمُحْصِي
الذي أحصى
كل شيء بعلمه ف لٰا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقٰالُ ذَرَّةٍ
الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ
هو الذي بدأ
الأشياء اختراعا و أعاد الخلق بعد الحياة إلى الممات ثم يعيدهم بعد الممات إلى
الحياة لقوله تعالى وَ كُنْتُمْ أَمْوٰاتاً فَأَحْيٰاكُمْ
ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ و لقوله
تعالى إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَ يُعِيدُ
المحيي المميت
أي يحيي
النطفة الميتة فيخرج منها النسمة الحية و يحيي الأجسام بإعادة الأرواح إليها للبعث
و يميت الأحياء تمدح سبحانه بالإماتة كما تمدح بالإحياء ليعلم أنهما من قبله
الْحَيُّ
هو الذي لم
يزل موجودا و بالحياة موصوفا لم يحدث له الموت بعد الحياة و لا العكس قاله
البادراي و في مُنْتَهَى السُّؤَّالِ أنه الفعال المدرك حتى أن ما لا فعل له و لا
إدراك فهو ميت و أقل درجات الإدراك أن يشعر المدرك نفسه فالحي الكامل هو الذي
يندرج جميع المدركات تحت إدراكه حتى لا يشذ عن علمه مدرك و لا عن فعله مخلوق و كل
ذلك لله فالحي المطلق هو الله تبارك و تعالى
الْقَيُّومُ*
هو القائم
الدائم بلا زوال بذاته و به قيام كل موجود في إيجاده و تدبيره و حفظه و منه أَ
فَمَنْ هُوَ قٰائِمٌ
نام کتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية نویسنده : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم جلد : 1 صفحه : 327