نام کتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية نویسنده : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم جلد : 1 صفحه : 320
ثم يحتاج إلى مزين ينقش ظاهره و يزين صورته فيتولاه غير البناء هذه
هي العادة في التقدير في البناء و التصوير و ليس كذلك في أفعاله تعالى بل هو
المقدر و الموجد و الصانع فهو الخالق و البارئ و المصور
الْغَفّٰارُ*
هو الستار
لذنوب عباده و الغفر لغة الستر و التغطية و هو من أبنية المبالغة يعني كلما تكررت
التوبة من المذنب تكررت منه المغفرة و كذا من أبنية المبالغة قهار و جبار و رزاق و
فتاح و نحو ذلك قلت ذكر الحريري في كتابه درة الغواص و غيره ما ملخصه أن العرب قد
بنت مثال من كرر الفعل على فعال و لهذا يقولون لكثير السؤال سآل و سآلة و أنشد
بعضهم في صفة الخمر
سآلة للفتى ما ليس في يده
ذهابة بعقول القوم و المال
و كذا ما
بني على فعلان و فعيل كرحمان و رحيم إلا أن فعلان أبلغ من فعيل و بنت مثال من بالغ
في الأمر و كان قويا عليه على فعول كصبور و شكور و بنت مثال من فعل الشيء مرة على
فاعل نحو سائل و قائل و بنت مثال من اعتاد الفعل على مفعال مثل امرأة مذكار إذا
كان من عادتها أن تلد الذكور و مئناث إذا كان من عادتها أن تلد الإناث و معقاب إذا
كان من عادتها أن تلد نوبة ذكرا و نوبة أنثى و رجل منعام و مفضال إذا كان ذلك من
عادته
الْقَهّٰارُ* و
الْقٰاهِرُ*
بمعنى غير
أن قهار من أبنية المبالغة و هو الذي قهر الجبابرة و قهر العباد بالموت
الْوَهّٰابُ*
هو من أبنية
المبالغة قال البادراي و هو الذي يجود بالعطايا التي لا تفنى و كل من وهب شيئا من
أعراض الدنيا فهو واهب و لا يسمى وهابا بل الوهاب من تصرفت مواهبه في أنواع
العطايا و دامت و المخلوقون إنما يملكون أن يهبوا مالا أو نوالا في حال دون حال و
لا يملكون أن يهبوا شفاء لسقيم و لا ولدا لعقيم و في العدة الوهاب الكثير الهبة و
المفضال في العطية و في القواعد الوهاب المعطي كل ما يحتاج إليه لكل من يحتاج إليه
الرَّازِقُ و
الرَّزّٰاقُ
نام کتاب : المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية نویسنده : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم جلد : 1 صفحه : 320