مَا وَعَدْتَ فِي إِجَابَةِ الْمُضْطَرِّينَ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَ الْمَنِّ الْكَرِيمِ قَالَ ثُمَّ تَفَرَّقَ الْقَوْمُ فَمَا اجْتَمَعُوا إِلَّا لِقِرَاءَةِ الْكِتَابِ بِمَوْتِ مُوسَى بْنِ الْمَهْدِيِّ.
وَ فِي الصَّحِيفَةِ السَّجَّادِيَّةِ أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَاءِ السَّجَّادِ ع إِذَا اعْتُدِيَ عَلَيْهِ أَوْ رَأَى مِنَ الظَّالِمِينَ مَا لَا يُحِبُّ يَا مَنْ لَا يَخْفَى أَنْبَاءُ الْمُتَظَلِّمِينَ وَ يَا مَنْ لَا يَحْتَاجُ فِي قِصَصِهِمْ إِلَى شَهَادَاتِ الشَّاهِدِينَ وَ يَا مَنْ قَرُبَتْ نُصْرَتُهُ مِنَ الْمَظْلُومِينَ وَ يَا مَنْ بَعُدَ عَوْنُهُ عَنِ الظَّالِمِينَ قَدْ عَلِمْتَ يَا إِلَهِي مَا نَالَنِي مِنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ مِمَّا حَظَرْتَ عَلَيْهِ وَ انْتَهَكَهُ مِنِّي مِمَّا حَجَرْتَ عَلَيْهِ بَطَراً فِي نِعْمَتِكَ عِنْدَهُ وَ اغْتِرَاراً بِنَكِيرِكَ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ خُذْ ظَالِمِي وَ عَدُوِّي عَنْ ظُلْمِي بِقُوَّتِكَ وَ افْلُلْ حَدَّهُ عَنِّي بِقُدْرَتِكَ وَ اجْعَلْ لَهُ شُغُلًا فِيمَا يَلِيهِ وَ عَجْزاً عَمَّا يُنَاوِيهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تُسَوِّغْ لَهُ ظُلْمِي وَ أَحْسِنْ عَلَيْهِ عَوْنِي وَ اعْصِمْنِي مِنْ مِثْلِ أَفْعَالِهِ وَ لَا تَجْعَلْنِي فِي مِثْلِ حَالِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِدْنِي عَلَيْهِ عَدْوَى حَاضِرَةً تَكُونُ مِنْ غَيْظِي بِهِ شِفَاءً وَ مِنْ حَنَقِي عَلَيْهِ وَفَاءً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عَوِّضْنِي مِنْ ظُلْمِهِ لِي عَفْوَكَ وَ أَبْدِلْنِي بِسُوءِ صَنِيعِهِ بِي رَحْمَتَكَ فَكُلُّ مَكْرُوهٍ جَلَلٌ دُونَ سَخَطِكَ وَ كُلُّ مَرْزِئَةٍ سَوَاءٌ مَعَ مَوْجِدَتِكَ اللَّهُمَّ فَكَمَا كَرِهْتَ إِلَيَّ أَنْ أُظْلَمَ فَقِنِي مِنْ أَنْ أَظْلِمَ اللَّهُمَّ لَا أَشْكُو إِلَى أَحَدٍ سِوَاكَ وَ لَا أَسْتَعِينُ بِحَاكِمٍ غَيْرِكَ حَاشَاكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ صِلْ دُعَائِي بِالْإِجَابَةِ وَ اقْرُنْ شِكَايَتِي بِالتَّغْيِيرِ اللَّهُمَّ لَا تَفْتِنِّي بِالْقُنُوطِ مِنْ إِنْصَافِكَ وَ لَا تُفَتِّنْهُ بِالْأَمْنِ مِنْ إِنْكَارِكَ فَيُصِرَّ عَلَى ظُلْمِي وَ [يُخَاضِرني] [يُحَاضِرَنِي] يُحَاصِرَنِي بِحَقِّي وَ عَرِّفْهُ عَمَّا قَلِيلٍ مَا أَوْعَدْتَ الظَّالِمِينَ وَ عَرِّفْنِي مَا وَعَدْتَ فِي إِجَابَةِ الْمُضْطَرِّينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ وَفِّقْنِي لِقَبُولِ مَا قَضَيْتَ لِي وَ عَلَيَّ وَ رَضِّنِي بِمَا أَخَذْتَ لِي مِنِّي وَ اهْدِنِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا هُوَ أَسْلَمُ اللَّهُمَّ وَ إِنْ كَانَتِ الْخِيَرَةُ لِي عِنْدَكَ فِي تَأْخِيرِ