الحمد لله
الذي جعل الدعاء سلَّما ترتقى به أعلى مراتب المكارم و وسيلة إلى اقتناء غرر
المحامد و درر المراحم و يتوسل و يبتهل به إلى الله المقربون و يتضرع به المحبون و
ينال به الفوز كل ملك مقرب و كل نبي مجيب و هو الوسيلة العظمى و الفصيلة القصوى و
قد قال الله تعالى ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و قال أُجِيبُ
دَعْوَةَ الدّٰاعِ إِذٰا دَعٰانِ و أمثال ذلك كثيرة
و نحن قنعنا باليسر فالحمد له على ما أولى عباده بهذه النعمة و الشكر له على ما
أزال بالدعاء منهم النقمة و الصلاة و السلام على نبيه و حبيبه و صفيه محمد و آله
الكرام و صَحْبِه العظام صلى الله عليه و آله خير من دعا لله و حرض على الدعاء و
أمر بالتمسك به و جعله المرقى و الملتجى فصار من أعظم السنن في السر و العلن و بعد
فإني جمعت من الأدعية الصالحة و الأوراد الناجحة و الفواتح النفيسة العلية و
الرواتب العظيمة البهية و العقود المنضودة من اللئالئ النظيمة بل جهات الخيرات
المتصفة بالمكانة العلية و المنزلة العظيمة فاجعله شعارك و دثارك ليلك و نهارك
فلست تعدم فيه في كل لمحة أو تخلو منه في كل صفحة من دعوات يجاب سائلها أو
استغاثات تنجح وسائلها أو عوذات