responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الحسيني- الرسالة الوسواسية نویسنده : حسين بن عبد الصمد عاملى    جلد : 1  صفحه : 44

لأقضيها لك و أحسن إليك فلا شك أن ذلك الرجل يسر بذلك غاية السرور و يتهيّأ لملاقاة الملك فيلبس أحسن الثياب و يصلح ظاهره لأنه موضع نظر الملك و يهيئ أحسن الكلام الذي يقرب به من خاطر الملك فإذا تيسر له مجالسة الملك و محادثته ساعة أظهر غاية الأدب و إحضار القلب و حفظ جوارحه من العبث فإذا قضى حوائجه أو شيئا منها أو أعطاه شيئا من حطام الدنيا الفانية حصل له غاية الابتهاج و السرور و إذا لم يمتثل أمر الملك و لا اعتنى به و لم يحضر عنده أو أخر الحضور إلى آخر النهار من غير عذر أو حضر بتكاسل و لبس ثيابا وسخة دنية تدل على عدم اعتنائه بالملك فلا شك أنه لا يكون إلا سفيها و غير رشيد و لا شك أن الملك يهمله و يعرض عنه و لا يقضي حوائجه و لا يأذن له به حضور مجلسه بعد ذلك و نحن نجد ملك الملوك و سلطان السلاطين حاضرا معنا كل وقت و ناظر إلينا كل آن يسمع كلامنا و يعلم ما في نفوسنا ليس له حاجب و لا بواب و قد دعانا إليه و إلى مناجاته و سؤال الحوائج في كل آن و هو أكرم من كل كريم لا ينقصه البذل و لا تسأم من كثرة السؤال بل أحثنا على سؤاله كل يوم و وعدنا على ذلك الثواب العظيم الذي تصغر الدنيا و ما فيها عن أقل قليل منه ثم توعدنا على تركه بالعقاب و خوفنا من عذابه الأليم كل ذلك مبالغة في الكرم و التفضل فهل يكون أحد أكرم منه و هل يكون أحد أشد سفها و أكثر جهلا ممن يغفل عن ذلك و يؤخر العبادة‌

نام کتاب : العقد الحسيني- الرسالة الوسواسية نویسنده : حسين بن عبد الصمد عاملى    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست