نام کتاب : العقد الحسيني- الرسالة الوسواسية نویسنده : حسين بن عبد الصمد عاملى جلد : 1 صفحه : 38
مدار التكليف و الباري لا ينظر إلا إليه و هذا أصل مدار علوم
السالكين و مقامات العارفين من الأنبياء و الأئمة المعصومين و الأولياء المقربين
صلوات اللّٰه عليهم أجمعين لعل من لعال السالك لا من لعال الهالك السعادة
التامة و التشرف مرضي الباري عز و جل و نيل المنزلة عنده إنما يحصل بالإقبال
بالقلب حال العبادة و إلا كانت كالجسد من غير روح و الكلام من غير معين فإذا وقفت
في صلاتك بين يدي ربك فاعلم أنك بحضرته و هو يراك فالزم قلبك الخشوع و التذلل و
الخوف و بدنك السكون قال اللّٰه تعالى الَّذِينَ هُمْ فِي صَلٰاتِهِمْ خٰاشِعُونَ و الباري عز و جل ملك الملوك و جبار الجبابرة و هو مطلع على سريرتك
فكما نهيت في الصلاة من الالتفات يمينا و شمالا كذلك يجب عدم الالتفات بالقلب إلى
سواه.
و لنوضح ذلك
بمثال لو كان زيد و عمرو متساويان في المرتبة و أقبل زيد على عمرو يحدثه و ينادمه
و يعظه و ينصحه و يعلمه و لم يقبل عمرو عليه و لا أعطاه إذنه و لا قلبه و جعل
يشتغل حال كلام زيد ببعض مهماته الدنية الحقيرة و أقبل على شخص آخر هو في المرتبة
أدنى من زيد فلا شك أن زيدا يمتلئ غضبا و حنقا و يعد عمراً مسيئا للأدب و ربما لا
يكلمه أصلا و ربما يهينه إذا قدر على إهانته هو مثله في المرتبة فكيف برب الأرباب
و ملك الملوك و نحن وقوف بين يديه في الصلاة و هو
نام کتاب : العقد الحسيني- الرسالة الوسواسية نویسنده : حسين بن عبد الصمد عاملى جلد : 1 صفحه : 38