نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 78
به
و يستحب الجهر بالقراءة في
نوافل الليل
و السر في نوافل النهار و كذا قيل
في غيرها من الفرائض بمعنى استحباب الجهر بالليلية منها و السر في نظيرها نهارا
كالكسوفين أما ما لا نظير له فالجهر مطلقا كالجمعة و العيدين و الزلزلة و الأقوى
في الكسوفين ذلك- لعدم اختصاص الخسوف بالليل
و جاهل الحمد يجب عليه
التعلم
مع إمكانه و
سعة الوقت- فإن ضاق الوقت قرأ ما يحسن منها أي من الحمد هذا
إذا سمي قرآنا فإن لم يسم لقلته فهو كالجاهل بها أجمع (ج 1/ ص 267) و هل يقتصر
عليه أو يعوض عن الفائت ظاهر العبارة الأول- و في الدروس الثاني و هو الأشهر. ثم
إن لم يعلم غيرها من القرآن كرر ما يعلمه بقدر الفائت و إن علم ففي التعويض منها
أو منه قولان مأخذهما كون الأبعاض أقرب إليها و أن الشيء الواحد لا يكون أصلا و
بدلا و على التقديرين فيجب المساواة له في الحروف و قيل في الآيات و الأول أشهر- و
يجب مراعاة الترتيب بين البدل و المبدل فإن علم الأول أخر البدل أو الآخر قدمه أو
الطرفين وسطه أو الوسط حفه به و هكذا و لو أمكنه الإتمام قدم على ذلك لأنه في حكم
القراءة (ج 1/ ص 268) التامة و مثله ما لو أمكن متابعة قارئ أو
القراءة من المصحف بل قيل بإجزائه اختيارا و الأولى اختصاصه بالنافلة- فإن لم
يحسن شيئا منها قرأ من غيرها بقدرها أي بقدر الحمد
حروفا و حروفها مائة و خمسة و خمسون حرفا بالبسملة إلا لمن قرأ مالك فإنها تزيد
حرفا و يجوز الاقتصار على الأقل ثم قرأ السورة إن كان يحسن سورة تامة و لو
بتكرارها عنهما مراعيا في البدل المساواة- فإن تعذر ذلك كله و لم يحسن
شيئا من القراءة- ذكر الله تعالى بقدرها أي بقدر الحمد خاصة أما السورة
فساقطة كما مر.
و هل يجزي
بمطلق الذكر أم يعتبر الواجب في الأخيرتين قولان- اختار ثانيهما المصنف في الذكرى
لثبوت بدليته عنها في الجملة و قيل يجزئ مطلق الذكر و إن لم يكن يقدرها عملا بمطلق
الأمر و الأول (ج 1/ ص 269) أولى و لو لم يحسن الذكر قيل وقف بقدرها
لأنه كان يلزمه عند القدرة على القراءة قيام و قراءة فإذا فات أحدهما بقي الآخر و
هو حسن.
و الضحى و أ لم نشرح سورة
واحدة- و الفيل
و الإيلاف سورة في المشهور فلو قرأ إحداهما في ركعة وجبت الأخرى على الترتيب- و
الأخبار خالية من الدلالة على وحدتهما و إنما
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 78