عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ أَسْأَلُكَ رِضْوَانَكَ وَ الْجَنَّةَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ النَّارِ اللَّهُمَّ وَ أَنْتَ عَالِمٌ عَلِيمٌ عَلَّامُ الْغُيُوبِ عَالٍ عَلِيٌّ عَظِيمٌ عَزِيزٌ عَفُوٌّ عَطَّافٌ عَدْلٌ فَاعْفُ عَنِّي مَا سَلَفَ مِنْ خَطَايَايَ وَ ذُنُوبِي وَ وَفِّقْنِي فِي مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي لِطَاعَتِكَ أَسْأَلُكَ رِضْوَانَكَ وَ الْجَنَّةَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ النَّارِ
و من ذلك دعاء العافية
رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي وَ عِنْدَهُ رَجُلٌ قَدْ سَقَطَتْ إِحْدَيْ يَدَيْهِ مِنْ فَالِجٍ بِهِ وَ هُوَ يَطْلُبُ إِلَى أَبِي أَنْ يَدْعُوَ لَهُ دَعْوَةً وَ ذَكَرَ أَنَّ بِهِ حَصَاةً لَا يَقْدِرُ عَلَى الْبَوْلِ إِلَّا بِشِدَّةٍ فَعَلَّمَهُ أَبِي هَذَا الدُّعَاءَ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ امْسَحْ يَدَيْكَ الْمُبَارَكَتَيْنِ عَلَى يَدِي فَفَعَلَ فَقَالَ لَهُ أَبِي قُلْ هَذَا الدُّعَاءَ حِينَ تُصَلِّي صَلَاةَ اللَّيْلِ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ دُعَاءَ الْعَلِيلِ الذَّلِيلِ الْفَقِيرِ أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنْ قَدِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ قَلَّتْ حِيلَتُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ مِنَ الْخَطِيئَةِ وَ الْبَلَاءِ دُعَاءَ مَكْرُوبٍ إِنْ لَمْ تُدَارِكْهُ هَلَكَ وَ إِنْ لَمْ تَسْتَنْقِذْهُ فَلَا حِيلَةَ لَهُ فَلَا تُحِطْ بِي يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ وَ إِلَهِي مَكْرَكَ وَ لَا تُثْبِتْ عَلَيَّ غَضَبَكَ وَ لَا تَضْطَرَّنِي إِلَى الْيَأْسِ مِنْ رَوْحِكَ وَ الْقُنُوطِ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ طُولِ الصَّبْرِ عَلَى الْأَذَى اللَّهُمَّ لَا طَاقَةَ لِي عَلَى بَلَائِكَ وَ لَا غَنَاءَ بِي عَنْ رَحْمَتِكَ وَ رَوْحِكَ وَ هَذَا ابْنُ نَبِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ بِهِ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ فَإِنَّكَ جَعَلْتَهُ مَفْزَعاً لِلْخَائِفِ وَ اسْتَوْدَعْتَهُ عِلْمَ مَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ فَاكْشِفْ ضُرِّي وَ خَلِّصْنِي مِنْ هَذِهِ الْبَلِيَّةِ إِلَى مَا عَوَّذْتَنِي مِنْ عَافِيَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ ثُمَّ أَتَاهُ بَعْدَ أَيَّامٍ وَ مَا بِهِ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ يَجِدُ وَ قَالَ وَ أَمَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَنْ أَكْتُمَ ذَلِكَ وَ قَالَ أَخْبَرْتُ أَبِي بِعَافِيَةِ الرَّجُلِ فَقَالَ يَا بُنَيَّ مَنْ كَتَمَ بَلَاءً ابْتُلِيَ بِهِ مِنَ النَّاسِ وَ شَكَاهُ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُعَافِيَهُ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ عِنْدَ هَذَا الدُّعَاءِ
و من ذلك وجدت في مجموع
أن ابن عقبة بن إسماعيل الحضرمي