عَذٰابٌ وٰاصِبٌ. قَذَفْتُهُمْ وَ زَجَرْتُهُمْ بِفَضْلِ بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ بِ طه وَ يس وَ الذّٰارِيٰاتِ وَ الطَّوَاسِينِ وَ تَنْزِيلِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ الْحَوَامِيمِ وَ بِ كهيعص وَ بِكَافٍ كُفِيتُ وَ بِهَاءٍ هُدِيتُ وَ بِيَاءٍ يُسِّرَ لِي وَ بِعَيْنٍ عَلَوْتُ وَ بِصَادٍ صَدَّقْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَ بِ ن وَ الْقَلَمِ وَ مٰا يَسْطُرُونَ وَ بِمَوٰاقِعِ النُّجُومِ وَ بِ الطُّورِ وَ كِتٰابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ. وَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ. إِنَّ عَذٰابَ رَبِّكَ لَوٰاقِعٌ مٰا لَهُ مِنْ دٰافِعٍ فَ وَلَّوْا مُدْبِرِينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ نَاكِصِينَ وَ فِي دِيَارِهِمْ خَائِفِينَ- فَوَقَعَ الْحَقُّ وَ بَطَلَ مٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ. فَغُلِبُوا هُنٰالِكَ وَ انْقَلَبُوا صٰاغِرِينَ. وَ أُلْقِيَ السَّحَرَةُ سٰاجِدِينَ فَوَقٰاهُ اللّٰهُ سَيِّئٰاتِ مٰا مَكَرُوا وَ حٰاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذٰابِ- وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اللّٰهُ وَ اللّٰهُ خَيْرُ الْمٰاكِرِينَ- الَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ النّٰاسُ إِنَّ النّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزٰادَهُمْ إِيمٰاناً وَ قٰالُوا حَسْبُنَا اللّٰهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللّٰهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ اتَّبَعُوا رِضْوٰانَ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ- رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزٰاتِ الشَّيٰاطِينِ. وَ أَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ وَ أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا عِنْدَكَ- فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّٰهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِي وَ مِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِي وَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَمَامِي وَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يُظِلُّ عَلَيَّ يَمْنَعُكُمْ مِنِّي وَ يَمْنَعُ الشَّيْطَانَ الرَّجِيمَ يَا مَنْ جَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حٰاجِزاً احْجُزْ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَعْدَائِي حَتَّى لَا يَصِلُوا إِلَيَّ بِسُوءٍ سَتَرْتُ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ بِسِتْرِ اللَّهِ الَّذِي يُسْتَتَرُ بِهِ مِنْ سَطَوَاتِ الْفَرَاعِنَةِ وَ مَنْ كَانَ فِي سِتْرِ اللَّهِ كَانَ مَحْفُوظاً- حَسْبِيَ الَّذِي يَكْفِي وَ مَا لَا يَكْفِي أَحَدٌ سِوَاهُ- وَ جَعَلْنٰا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنٰاهُمْ فَهُمْ لٰا يُبْصِرُونَ اللَّهُمَّ اضْرِبْ