responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مهج الدعوات و منهج العبادات نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 159

عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع أَنْ يُعَلِّمَنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي الْمُهِمَّاتِ فَأَخْرَجَ إِلَيَّ أَوْرَاقاً مِنْ صَحِيفَةٍ عَتِيقَةٍ فَقَالَ انْتَسِخْ مَا فِيهَا فَهُوَ دُعَاءُ جَدِّي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع لِلْمُهِمَّاتِ فَكَتَبْتُ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِهِ فَمَا كَرَبَنِي شَيْ‌ءٌ قَطُّ وَ أَهَمَّنِي إِلَّا دَعَوْتُ بِهِ فَفَرَّجَ اللَّهُ كَرْبِي وَ هَمِّي وَ أَعْطَانِي سُؤْلِي وَ هُوَ اللَّهُمَّ هَدَيْتَنِي فَلَهَوْتُ وَ وَعَظْتَنِي فَقَسَوْتُ وَ أَبْلَيْتَ الْجَمِيلَ فَعَصَيْتُ ثُمَّ عَرَفْتُ مَا أَصْدَرْتَ إِذْ عَرَّفْتَنِيهِ فَاسْتَغْفَرْتُ وَ أَقَلْتَ فَعُدْتُ فَسَتَرْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا إِلَهِي تَقَمَّحْتُ أَوْدِيَةَ هَلَاكِي وَ تحَلَّلْتُ [حَلَّلْتُ] شِعَابَ تَلَفِي وَ تَعَرَّضْتُ فِيهَا بِسَطَوَاتِكَ وَ بِحُلُولِهَا لِعُقُوبَاتِكَ وَسِيلَتِي إِلَيْكَ التَّوْحِيدُ وَ ذَرِيعَتِي إِنِّي لَمْ أُشْرِكْ بِكَ شَيْئاً وَ لَمْ أَتَّخِذْ مَعَكَ إِلَهاً وَ قَدْ فَرَرْتُ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِي وَ إِلَيْكَ يَفِرُّ الْمُسِي‌ءُ وَ أَنْتَ مَفْزَعُ الْمُضِيعِ حَظَّ نَفْسِهِ الْمُلْتَجِئِ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا إِلَهِي فَكَمْ مِنْ عَدُوٍّ انْتَضَى عَلَيَّ سَيْفَ عَدَاوَتِهِ وَ شَحَذَ لِي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ وَ أَرْهَفَ لِي شَبَا حَدِّهِ وَ دَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ وَ صَدَدَ نَحْوِي صَوَائِبَ سِهَامِهِ وَ لَمْ تَنَمْ عَنِّي عَيْنُ حِرَاسَتِهِ وَ أَضْمَرَ أَنْ يَسُومَنِي الْمَكْرُوهَ وَ يُجَرِّعَنِي ذُعَافَ مَرَارَتِهِ فَنَظَرْتَ يَا إِلَهِي إِلَى ضَعْفِي عَنِ احْتِمَالِ الْفَوَادِحِ وَ عَجْزِي عَنِ الِانْتِصَارِ مِمَّنْ قَصَدَنِي بِمُحَارَبَتِهِ وَ وَحْدَتِي فِي كَثْرَةِ عَدَدِ مَنْ نَاوَانِي وَ أَرْصَدَ لِي بِالْبَلَاءِ فِيمَا لَمْ أُعْمِلْ فِيهِ فِكْرِي وَ ابْتَدَأْتَنِي بِنُصْرَتِكَ وَ شَدَدْتَ أَزْرِي بِقُوَّتِكَ ثُمَّ فَلَلْتَ لِي حَدَّهُ وَ صَيَّرْتَهُ مِنْ بَعْدِ جَمْعِ عَدِيدِهِ وَحْدَهُ وَ أَعْلَيْتَ كَعْبِي عَلَيْهِ وَ جَعَلْتَ مَا سَدَّدَهُ مَرْدُوداً عَلَيْهِ وَ رَدَدْتَهُ لَمْ يَشْفِ غَلِيلَهُ وَ لَمْ يُبَرِّدْ حَرَارَةَ غَيْظِهِ قَدْ عَضَّ عَلَيَّ شَوَاهُ وَ أَدْبَرَ مُوَلِّياً قَدْ أُخْلِفَتْ سَرَايَاهُ وَ كَمْ مِنْ بَاغٍ بَغَانِي بِمَكَايِدِهِ وَ نَصَبَ لِي أَشْرَاكَ مَصَايِدِهِ وَ وَكَّلَ بِي تَفَقُّدَ رِعَايَتِهِ وَ أَضْبَأَ إِلَيَّ إِضْبَاءَ السَّبُعِ لِطَرِيدَتِهِ انْتِظَاراً لِانْتِهَازِ الْفُرْصَةِ لِفَرِيصَتِهِ وَ هُوَ يُظْهِرُ لِي بَشَاشَةَ الْمَلَقِ وَ يُبْطِنُ عَلَيَّ شِدَّةَ الْحَنَقِ فَلَمَّا رَأَيْتَ يَا إِلَهِي تَبَاركْتَ وَ تَعَالَيْتَ دَغَلَ سَرِيرَتِهِ وَ قُبْحَ مَا

نام کتاب : مهج الدعوات و منهج العبادات نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست