وَ دَعَا إِلَيْكَ وَ أَفْصَحَ بِالدَّلَائِلِ عَلَيْكَ بِالْحَقِّ الْمُبِينِ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الْأَوَّلِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ وَ عَلَى آلِهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ وَ اخْلُفْهُ فِيهِمْ بِأَحْسَنِ مَا خَلَّفْتَ بِهِ أَحَداً مِنَ الْمُرْسَلِينَ بِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ لَكَ إِرَادَاتٌ لَا تُعَارِضُ دُونَ بُلُوغِهَا الْغَايَاتِ قَدِ انْقَطَعَ مُعَارَضَتُهَا بِعَجْزِ الِاسْتِطَاعَاتِ عَنِ الرَّدِّ لَهَا دُونَ النِّهَايَاتِ فَأَيَّةُ إِرَادَةٍ جَعَلْتَهَا إِرَادَةً لِعَفْوِكَ وَ سَبَباً لِنَيْلِ فَضْلِكَ وَ اسْتِنْزَالًا لِخَيْرِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَ صِلْهَا اللَّهُمَّ بِدَوَامٍ وَ ابْدَأْهَا بِتَمَامٍ إِنَّكَ وَاسِعُ الْحِبَاءِ كَرِيمُ الْعَطَاءِ مُجِيبُ النِّدَاءِ سَمِيعُ الدُّعَاءِ
و من ذلك دعاء جليل مروي عن أمير المؤمنين علي ع
رَوَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَبِيبَةَ وَ خَلِيلُ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الْحَرْثِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ الطَّاهِرِينَ الطَّيِّبِينَ الْمُنْتَجَبِينَ وَ سَلَّمَ كَثِيراً قَالَ عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ هَذَا الدُّعَاءَ وَ أَمَرَنِي أَنْ أَحْتَفِظَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ لِكُلِّ شِدَّةٍ وَ رَخَاءٍ وَ أَنْ أُعَلِّمَهُ خَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي وَ أَمَرَنِي أَنْ لَا أُفَارِقَهُ طُولَ عُمُرِي- حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ غَداً بِهَذَا وَ قَالَ قُلْ لِي حِينَ تُصْبِحُ وَ تُمْسِي هَذَا الدُّعَاءَ فَإِنَّهُ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْعَرْشِ قُلْتُ مَا أَقُولُ قَالَ قُلْ هَذَا الدُّعَاءَ الَّذِي أَنَا ذَاكِرُهُ بَعْدَ تَفْسِيرِ ثَوَابِهِ فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ ص قَالَ لَهُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيُّ فَمَا لِمَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ مِنَ الْأَجْرِ وَ الثَّوَابِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ اسْكُنْ يَا أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيَّ يُقْطَعُ مَنْطِقُ قَوْلِ الْعُلَمَاءِ عَمَّا لِصَاحِبِ هَذَا الدُّعَاءِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْمَزِيدِ وَ الْكَرَامَةِ قَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي بَيِّنْ لَنَا وَ حَدِّثْنَا مَا ثَوَابُ هَذَا الدُّعَاءِ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ إِنَّ ابْنَ آدَمَ حَرِيصٌ عَلَى مَنْعٍ سَأُخْبِرُكُمْ بِبَعْضِ ثَوَابِ هَذَا الدُّعَاءِ أَمَّا صَاحِبُهُ حِينَ يَدْعُو