نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 122
و قول من قال: إنّهم ربّما ظنّوا أنّ ما حصل من السقيا بدعائهم[1]، ضعيف، لأنّه لا يبعد أن يتّفق نزول
الغيث يوم يخرجون بانفرادهم، فيكون أعظم لفتنتهم.
مسألة: و يستحبّ أن يستسقى
بأهل الصّلاح.
روى ابن
بابويه أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام استسقى، ثمَّ أمر الحسن[2] عليه
السّلام بالدّعاء[3].
و روى ابن
عبّاس أنّ عمر بن الخطّاب استسقى بالعبّاس[4].
مسألة: و
يستحبّ للإمام أن يأمرهم بالخروج من المعاصي و الصدقة، و ترك التشاجر[5]، فإنّ
المعاصي سبب للجدب، قال اللّٰه تعالى وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ
الْقُرىٰ آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنٰا عَلَيْهِمْ
بَرَكٰاتٍ مِنَ السَّمٰاءِ وَ الْأَرْضِ[6].
و روى ابن
بابويه و الشيخ معا عن عبد الرحمن بن كثير[7]، عن الصّادق عليه
السّلام قال: «إذا فشت أربعة ظهرت أربعة: إذا فشا الزنا ظهرت الزلازل، و إذا أمسكت
الزكاة هلكت الماشية، و إذا جار الحكّام في القضاء أمسك القطر من السّماء، و إذا
خفرت الذمّة نصر المشركون»[8].
و روى ابن
بابويه عن النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله أنّه قال: «إذا غضب اللّٰه
تعالى على
[1]
المغني 2: 296، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 287.
[7] عبد
الرحمن بن كثير الهاشميّ مولى عبّاس بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّٰه بن
العبّاس، كان ضعيفا، قاله النجاشيّ، و قال الشيخ في الفهرست: له كتاب، و ذكره
المصنّف في القسم الثاني من الخلاصة.
رجال
النجاشيّ: 234، الفهرست: 108، رجال العلّامة: 239.
[8] الفقيه
1: 332 الحديث 1491، التهذيب 3: 147 الحديث 318، الوسائل 5: 168 الباب 7 من أبواب
صلاة الاستسقاء الحديث 1.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 122