لنا: ما
رواه الجمهور، عن رفاعة بن رافع أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال: «إذا قمت
إلى الصّلاة فإن كان معك قرآن فاقرأ به و إلّا فاحمد اللّه و هلّله و كبّره»[2]. فلم يأمره
بالتّكرار بل اقتصر على ما معه.
الثّالث: لو لم يحسن إلّا
بعض آية منها هل يجب قراءتها أم لا؟ فيه تردّد
ينشأ من أمر
النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله للأعرابيّ أن يحمد اللّه و يكبّره و يهلّله و قوله:
الحمد للّه، بعض آية و لم يأمره بها و لا اقتصر عليها، و من قوله عليه السّلام:
«فإن كان معك قرآن فاقرأ به». و الأقرب اعتبار الاسم إن كان ذلك البعض يسمّى قرآنا
قرأ به و إلّا فلا.
الرّابع: لو لم يحسن شيئا
من القرآن أصلا كبّر اللّه[3] و هلّله و سبّحه
و لا يقرأ بالمعنى
لأنّه غير قرآن فيدخل تحت قوله عليه السّلام: «فإن كان معك قرآن فاقرأ به و إلّا
فاحمد اللّه و هلّله و كبّره»[4]. و المعنى ليس
بقرآن.
الخامس: قال الشّيخ في
الخلاف: إذا لم يحسن شيئا من القرآن ذكر اللّه و كبّره و لا يقرأ معنى القرآن
[5] و لم يحدّ
ذلك بحدّ. و قال بعض الجمهور: يجزئ ما علّمه النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله رجلا[6] قال: يا
رسول اللّه إنّي لا أستطيع أن آخذ شيئا من القرآن فعلّمني ما يجزئني، فقال: «سبحان
اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا
باللّه»[7]، قال: هذا للّه فمالي؟ قال: «تقول: اللّهمّ اغفر لي و
ارحمني و ارزقني و اهدني