و روي عن
ابن شبرمة، و أبي قلابة[3]: انّ تأخيرها أفضل[4]. و هو قول
أصحاب الرأي[5].
لنا: ما
تقدّم[6]، و ما رواه الجمهور، عن أبي امامة[7]، قال:
صلّينا مع عمر بن عبد العزيز الظّهر، ثمَّ خرجنا حتّى دخلنا على أنس بن مالك
فوجدناه يصلّي العصر، فقلنا: يا [عمّ][8]، ما هذه الصّلاة
الّتي صلّيت؟ قال: العصر و هذه صلاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الّتي كنّا
نصلّيها معه، رواه البخاريّ[9].
و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشّيخ في الموثّق، عن زرارة، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام،
قال: «صلّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: الظّهر و العصر حين زالت
[3] أبو
قلابة عبد الملك بن محمّد بن عبد الملك الرّقاشيّ البصريّ، روى عن أبيه و أبي عامر
و يزيد بن هارون، و روى عنه ابن ماجه و الصّغانيّ و ابن خزيمة، مات سنة 276 ه.
[7] أبو
أمامة أسعد بن سهيل بن حنيف الأنصاريّ المدنيّ كان من علماء المدينة، روى عن
النّبيّ مرسلا و عن عمر و أبيه سهل و ابن عبّاس. روى عنه ابناه سهل و محمّد و ابن
عمّه أبو بكر بن عثمان بن حنيف. مات سنة 100 ه.