نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 15 صفحه : 122
أو ضعف، لكنّها جائزة، لقوله تعالى: وَ إِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهٰا[1]، و للآيات المتقدّمة[2]، بل المسلم يتخيّر في فعل ذلك برخصة ما
تقدّم[3].
و بقوله
تعالى: وَ لٰا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ[4] و إن شاء
قاتل حتّى يلقى اللّه شهيدا؛ عملا بقوله تعالى: وَ
قٰاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ الَّذِينَ يُقٰاتِلُونَكُمْ[5].
و كذلك فعل
سيّدنا الحسين عليه السلام، و النفر الذين وجّههم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله
إلى هذيل[7]، و كانوا عشرة فقاتلوا مائة حتّى قتلوا و لم يفلت منهم
أحد إلّا خبيب[8]، فإنّه أسر و قتل بمكّة[9].
[7] هذيل
بن مدركة بن إلياس بن مضر بن عدنان جدّ جاهليّ بنوه قبيلة كبيرة، كان أكثر سكّان
(وادي نخلة) المجاور لمكّة منهم، و كانوا أهل عدد و منعة- و قد تقدّم في الجزء
الحادي عشر ص 12، أنّهم قبيلة- الأعلام للزركليّ 8: 80.
[8] خبيب
بن عديّ بن مالك بن عامر الأوسيّ الأنصاريّ، شهد بدرا مع رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و أسر يوم الرجيع في السريّة التي خرج فيها مرثد بن أبي مرثد و عاصم بن
ثابت و خالد بن البكر في سبعة نفر فقتلوا و أسر خبيب و زيد بن الدثنة فانطلق
المشركون بهما إلى مكّة فباعوهما فاشترى خبيبا بنو الحارث ثمّ خرجوا به من الحرم
ليقتلوه، فقال: دعوني أصلّي ركعتين، ثمّ قال: لو لا أن تحسبوا أنّ ما بي جزع من
الموت لزدت، و صلب بالتنعيم، و هو أوّل من سنّ الركعتين عند القتل. أسد الغابة 2:
103،
الإصابة 1: 418، الاستيعاب بهامش الإصابة 1: 429.
[9] السيرة
النبويّة لابن هشام 3: 178- 182، الكامل في التاريخ لابن الأثير 2: 167- 168،
تاريخ الأمم و الملوك 2: 213- 214.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 15 صفحه : 122