responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 46

عبد اللّه بن العبّاس، و محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الباقر عليهم السلام، فقلت: و اللّه لأبد أنّ به قبلهم، فدخلت إليه فأخذ بيدي و قال: «من أيّ إخواننا أنت؟» قلت: من أهل الشام، قال: «من أيّهم؟» قلت: من أهل دمشق، قال:

«حدّثني أبي عن جدّي، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنّه قال: يكون للمسلمين ثلاث معاقل: فمعقلهم في الملحمة الكبرى التي تكون بعمق أنطاكيّة دمشق، و معقلهم من الدجّال بيت المقدس، و معقلهم من يأجوج و مأجوج طور سيناء» [1].

إذا ثبت هذا: فإن رابط حال ظهور الإمام بإذنه و سوّغ له القتال، جاز له ذلك، و إن كان مستترا أو لم يسوّغ له المقاتلة، لم يجز له القتال ابتداءً، بل يحفظ [2] الكفّار من الدخول إلى بلاد الإسلام و يعلم المسلمين بأحوالهم و إرادة دخولهم إليهم إن أرادوا ذلك، و لا يبدؤهم بالقتال، فإن قاتلوه، جاز له قتالهم، و يقصد بذلك الدفع عن نفسه و عن الإسلام، و لا يقصد به الجهاد.

مسألة: يكره له نقل الأهل و الذرّيّة إلى الثغور المخوفة؛

لجواز استيلاء الكفّار عليهم، و ظفر العدوّ بالذراريّ و النسوان مع ضعفهم عن الهرب و الحرب لو احتاجوا إليهما.

و لو عجز عن المرابطة بنفسه، فرابط فرسه، أو غلامه أو جاريته أو أعان المرابطين، كان له في ذلك ثواب عظيم.

و ينبغي لأهل الثغور أن يجتمعوا في المساجد للصلوات؛ لأنّه ربّما جاء هم‌


- و عبد اللّه بن محمّد بن الحنفيّة و عمر بن عبد العزيز، و روى عنه ابناه: السفّاح و أبو جعفر المنصور و أخوه عيسى بن عليّ و حبيب بن أبي ثابت، و كان أوّل من نطق بالدعوة العبّاسيّة. مات سنة 124 ه‌، و قال الذهبيّ سنة 125. تهذيب التهذيب 9: 355، العبر 1: 123.

[1] كنز العمّال 14: 260 الحديث 38649، حلية الأولياء لأبي نعيم 6: 157 الرقم 8141، المغني 10: 372، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 371.

[2] في التذكرة 1: 459: يمنع، مكان: يحفظ.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست