responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 95

أَ وَ لَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمٰاوٰاتِ و الانتظار غَيْرَ نٰاظِرِينَ إِنٰاهُ و ما ينظر هؤلاء حسان‌

وجوه يوم بدر ناظرات

إلى الرحمن يأتي بالفلاح

- الكميت‌

و شعث ينظرون إلى بلال

كما نظر الظباء حيا الغمام

- البعيث‌

وجوه بها ليل الحجاز على الندى

إلى مالك ركن المعارف ناظرة

و المهلة فَنَظِرَةٌ إِلىٰ مَيْسَرَةٍ فَنٰاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ أَنْظِرْنِي إِلىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ انْظُرُونٰا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ

و انظرنا نخبرك اليقينا

و الرحمة انظر إلي نظر الله إليك و فلان ينظر لفلان و هو حسن النظر له- وَ لٰا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ و الإهلاك نظر الدهر إلى بني فلان قال الشاعر-

نظر الدهر إليهم فاضمحلوا

. و التحديق نحو الشي‌ء طلبا للرؤية لأنهم يثبتون النظر دون الرؤية قولهم نظرت إلى الهلال فلم أره و ما زالت أنظر إليه حتى رأيته و انظر حتى ترى و لو لا أني كنت أنظر لما رأيته و نظرت إليه فوجدته جالسا و لا يقال نظرت إلى زيد متعريا كما يقال رأيته متعريا و الله تعالى رأى و لا يقال ناظر لأن النظر تقليب الحدقة الصحيحة نحو المرئي لطلب الرؤية و نظرت إليه نظر راض و نظر غضبان و نظرا شزرا و نظر بمؤخر عينه و قد أحد إليه النظر ينظرون إليك نظر المغشي عليه. شاعر‌

نظروا إليك بأعين محمرة

نظر التيوس إلى شفار الجازر

غيره‌

و نظره ذي شجن وامق إذا

ما الركائب جاوزن ميلا

و النظر يتعدى بإلى و الرؤية و أمثالها بنفسها يقال نظرت إليه و رأيته قال الله تعالى وَ تَرٰاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَ هُمْ لٰا يُبْصِرُونَ و القول بذلك يؤدي إلى مناقضة قوله- لٰا تُدْرِكُهُ الْأَبْصٰارُ إذ ذاك عموم لا تخصيص فيه و لأنه تمدح به كما تمدح بقوله- وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصٰارَ فهو إذا جار في عموم الأوقات مجراه لأن زوال ما يوجب المدح نقص و لا يجوز إِلىٰ رَبِّهٰا نٰاظِرَةٌ لها لأن التخصيص لا يقع إلا بما يشتبه الأمر فيه فكيف بما لا يقتضيه و نمط هذه الآية و ما يتعقبه لا ينبئ عنه و يبطله لأنه قال في نقيضه وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بٰاسِرَةٌ الآية فلما أوجب الكفار خوف العقاب دون المنع من الرؤية ليتشاكل المعنيان لأنه لو قال إن المؤمنين يرونني و الكافرين أعذبهم لم يكن متشاكلا في المعنى بل كان معيبا عند البلغاء و قال الصاحب بن عباد ناظرة إلى ربها أي نعمة ربها لأن الآلاء النعم و في واحدها أربع لغات يقال ألى مثل قفا و إلى مثل معا و ألي مثل رمي و ألي مثل حسبي-

نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست