responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 8

الكتابة فأما إنشاء الخلق حالا بعد حال دل على أنه عالم مختار.

7/ 172

قوله سبحانه وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ الآية تعلقت الحشوية بذلك و ألحقوا به‌

الخبر الأرواح جنود مجندة

فقولهم باطل لأنه قال مِنْ بَنِي آدَمَ و لم يقل من آدم و قال مِنْ ظُهُورِهِمْ و لم يقل من ظهره و قال ذُرِّيَّتَهُمْ و لم يقل ذريته و أي ظهر يحتمل هذه الذرية و أي فضاء يتسع و لفظ الذرية إنما يقع على المولود و لا يكون في الصلب ذرية و يوجب أن يكون المأخوذ منهم ذرية آدم لصلبه و لا يدخل أبناء الأبناء و من بعدهم لأن الذرية إنما تطلق على ولد الصلب و ما عداه مجاز يعرف ذلك بدليل آخر دون ظاهر اللفظ و معلوم أن الولد يخلق من المني و إنما يحدث من الإنسان حالا بعد حال و يستحيل من الأطعمة و كيف يجتمع في صلب واحد جميع ما يكون من عقبه إلى يوم القيامة من المني و الإشهاد إنما يصح ممن يعقل و يكون الجواز عنه مستحيلا و الله تعالى رفع القلم عن الصبي حتى يبلغ و لم يلزمه معرفته و الذرية المستخرجة من ظهر آدم إذا خوطبت و قررت لا بد أن يكون كاملة العقول مستوفية التكليف لأن ما لم يكن كذلك يقبح خطابهم و تقريرهم و إشهادهم و إن كانوا بصفة كمال العقل وجب أن يذكرها و لا يعد إنشاءهم أو كمال عقولهم تلك الحال فإن الله تعالى أخبرنا بأنه إنما أقررهم و أشهدهم لئلا يدعوا يوم القيامة الغفلة عن ذلك أو يعتذروا بشرك آبائهم و إنهم نشئوا بين أيديهم و هذا يدل على اختصاص ببعض ذرية ولد آدم و هو الصحيح فإنه خلقهم و بلغهم على لسان رسله معرفته و ما يجب من طاعته فأقروا بذلك لئلا يقولوا إِنّٰا كُنّٰا عَنْ هٰذٰا غٰافِلِينَ و إن الله تعالى لما خلقهم و ركبهم تركيبا يدل على معرفته و يشهد بقدرته و وجوب عبادته و أراهم العبر و الآيات و الدلائل في غيرهم و في أنفسهم كان بمنزلة المشهد لهم على أنفسهم و إن لم يكن هناك إشهاد و لا اعتراف على الحقيقة و يجري ذلك مجرى قوله- ثُمَّ اسْتَوىٰ إِلَى السَّمٰاءِ وَ هِيَ دُخٰانٌ فَقٰالَ لَهٰا وَ لِلْأَرْضِ ائْتِيٰا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً.

3/ 81

قوله سبحانه وَ إِذْ أَخَذَ اللّٰهُ مِيثٰاقَ النَّبِيِّينَ لَمٰا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتٰابٍ وَ حِكْمَةٍ قوله وَ إِذْ أَخَذْنٰا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثٰاقَهُمْ ليس يوجب اللفظ أن يكون أخذ الميثاق عليهم في وقت واحد و مكان‌

نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست