responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 260

أراد بذلك أن الله تعالى له أن يعاقب عبيده من غير جرم كان منهم لأنه ع يريد بكلامه ما يدل في العقل على كونه غير جائز عليه تعالى و لا يحسن منه تعالى أيضا أن يترك إنكار ذلك فلما علمنا أن الله تعالى لا يعاقب خلقه من غير معصية سبقت منهم من حيث كان ظلما محضا علمنا أن عيسى ع أراد بقوله إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبٰادُكَ الجاحدون لك المتخذون معك إلها غيرك لأن ما تقدم من الكلام دل عليه فلم يحتج أن يذكره في اللفظ.

21/ 98

قوله سبحانه إِنَّكُمْ وَ مٰا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ و عيسى و عزير ع عبدا فإنما قال مٰا تَعْبُدُونَ و ما لمن لا يعقل ثم إن آخر الآية- أُولٰئِكَ عَنْهٰا مُبْعَدُونَ لٰا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهٰا الآية.

4/ 157

قوله سبحانه وَ مٰا قَتَلُوهُ وَ مٰا صَلَبُوهُ وَ لٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ يصح في مقدور الله تعالى أن يلقي شبه زيد على عمرو حتى لا يفصل الناظر بينهما تغليظا للمحنة و تشديدا للتكليف فيكون ذلك خارقا للعادة معجزة لبعض أوليائه الصالحين و الأئمة المعصومين و عند المعتزلة على أيدي الأنبياء أو في زمانهم لأنه لا يجوز خارق العادة عندهم إلا على أيديهم.

4/ 159

قوله سبحانه وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتٰابِ إِلّٰا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ معنى الآية الإخبار منه تعالى بأنه لا يبقى أحد من اليهود إلا ليؤمنن به يعني بعيسى قبل موته و اختلفوا في الهاء إلى من يرجع فقال ابن عباس و أبو مالك و الحسن و قتادة و ابن زيد و الطبري هي كناية عن عيسى كأنه قال لا يبقى أحد من اليهود إلا يؤمن بعيسى قبل موت عيسى بأن ينزله الله إلى الأرض إذا خرج المهدي ع ثم قال الطبري و الآية مخصوصة بمن يكون في ذلك الزمان و قد روي أن الحجاج سأل شهر بن حوشب عنها و قال إني أضرب عنق اليهودي و لا يتكلم بشي‌ء فقال شهر حدثني محمد بن علي يعني ابن الحنفية أن الله تعالى يبعث إليه ملكا يضرب رأسه و دبره و يقول كذبت عيسى فيؤمن حينئذ كرها و قال‌

نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست