نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 1 صفحه : 228
سَمِيعُ الدُّعٰاءِ قال الحسن إنما كان
ذلك ليعرف على أي حال يكون ذلك أ يرده إلى حال الشباب و امرأته مع الكبر فقال الله
تعالى كَذٰلِكَ اللّٰهُ يَفْعَلُ مٰا
يَشٰاءُ أي على هذه الحال و قيل إنه كأنه أراد كيف
يكون لي غلام منها و هي عاقر أ يكون بإصلاحك لها فإنه قال وَ أَصْلَحْنٰا لَهُ زَوْجَهُ و
قيل إنه كان على وجه الاستعظام لمقدور الله و التعجب الذي يحدث للإنسان عند ظهور
آية عظيمة من آيات الله كما يقول القائل كيف سمحت نفسك بإخراج ذلك الملك النفيس من
يدك تعجبا من جوده و اعترافا بعظمه.
3/ 37
قوله سبحانه
كُلَّمٰا دَخَلَ عَلَيْهٰا زَكَرِيَّا الْمِحْرٰابَ وَجَدَ
عِنْدَهٰا رِزْقاً إلى قوله أَنّٰى يَكُونُ لِي
غُلٰامٌ قال ابن عباس و مجاهد و قتادة و السدي كان فاكهة الصيف في الشتاء و
فاكهة الشتاء في الصيف- فزكريا ع كان عالما بأنه تعالى يقدر على خلق الولد من
العاقر و إن لم يجر به العادة فإنه كان لا يجوز أن يفعل ذلك لبعض التدبير فلما رأى
خرق العادة بخلق الفواكه في غير وقتها قوي ظنه أنه يفعل ذلك إذا اقتضت المصلحة و
قوي في نفسه ما كان علمه كما أن إبراهيم و إن كان عالما بأنه تعالى قادر على إحياء
الأموات سأل ذلك مشاهدة لتتأكد معرفته و تزول عنه خواطره و قال الجبائي إن الله
تعالى كان أذن له في المسألة و جعل وقته الذي أذن له الوقت الذي رأى فيه المعجزة
الظاهرة فلذلك دعا.
19/ 5
قوله سبحانه وَ
إِنِّي خِفْتُ الْمَوٰالِيَ مِنْ وَرٰائِي الخوف لا يكون من
الأعيان و إنما يكون من معان فيها فقولهم خفت الله أي خفت عقابه و
خِفْتُ الْمَوٰالِيَ خفت تضييعهم مالي و إنفاقه في معصية الله
تعالى.
19/ 6- 5
قوله سبحانه
فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا. يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَ
اجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا قال مخالفونا أي يرث العلم و النبوة و نحن
نقول إن زكريا صرح بدعائه و طلب من يرثه و يحجب بني عمه و عصبته من الولد و حقيقة
الميراث انتقال ملك الموروث
نام کتاب : متشابه القرآن و مختلفه نویسنده : ابن شهرآشوب جلد : 1 صفحه : 228